من نبض الحدث… واشنطن تفقس جيلاً جديداً من ثعابين الارهاب .. وأنقرة تزرع السموم

 أتقن الاميركيون عبر تاريخ دولتهم القصير وغير المشرف، اتقنوا صناعة الكراهية وزرع الأحقاد لتكون ألغام المستقبل وحرائقه التي تتيح لها التدخل بما تريده وتعمل من أجله، ليس خدمة لأي هدف أو مشروع إنساني أنما لمصالحها التي لا تعرف إلا المزيد من النهب والتحكم بمقدرات الأمم والشعوب.

وما يجري في الشرق الأوسط ليس بعيداً عن هذا، ففي كل ركن استطاعت أميركا أن تصل إليه تعمل وفق المبدأ السابق، من العراق، إلى سورية، إلى حيث يمكنها أن تصل، واللافت في الأمر على الرغم من وضوح الأميركيين فيما يقومون به، فثمة من يساندهم ويعمل تحت إمرتهم، لا نعني هؤلاء المرتزقة المجندين، بل الدول التي تدعي أنها مستقلة وتعمل لمصالحها الاقليمية والاستراتجية، مثل تركيا وما يفعله نظام أردوغان، يعتقد أنه قادر على الامساك بخيوط اللعبة التي انخرط فيها ظناً منه أنه سيكون بطل النهايات.
وها هو بعد ثماني سنوات من التآمر على سورية وفتح حدوده ودعمه للإرهاب بكل ما يستطيع، يحصد المرارة والخيبات، وكلما ظن أنه حقق أمراً ما يصل الى الجدار المسدود، حتى مع الاميركي الذي أجاد اللعب على التركي وليس معه، وورطه بالكثير من المغامرات التي زينها له على أنها إنجازات محققة، لكنها كانت وبالاً ووباء عليه.
الأميركي الذي يعود للحديث عن عودة داعش من جديد، يعرف أنه يعمل على تفقيس جيل جديد من ثعابين التطرف، ففي معسكر الهول حيث يتم احتجاز الآلاف بإشراف أميركي تشير التقارير إلى ان جيلاً جديداً من ثعابين داعش يتم إعدادها من خلال زرع الاحقاد والكراهية، وترك الاطفال معتقلين بين أيدي من يزرع فيهم هذه السموم التي ستصل بالنهاية إلى مرحلة الانفجار، ولهذا يراهن الاميركي على عامل الزمن والاسراع بتفقيس هؤلاء الإرهابيين ليكونوا استمراراً لأدواته التي تم سحقها والقضاء عليها بهمة الجيش العربي السوري، وقد فات الاميركي وزارع السموم التركي أن من قضى على زواحف الإرهاب وقطعانه سابقاً لن يعجز عن فعل ذلك تجاه القطعان التي يتم إعدادها.
كتب ديب علي حسن

 

التاريخ: الثلاثاء 10-9-2019
رقم العدد : 17071

 

آخر الأخبار
المستقبل يصنعه من يجرؤ على التغيير .. هل تقدر الحكومة على تلبية تطلعات المواطن؟ الخارجية تُشيد بقرار إعادة عضوية سوريا لـ "الاتحاد من أجل المتوسط" فرق تطوعية ومبادرات فردية وحملة "نساء لأجل الأرض" إلى جانب رجال الدفاع المدني 1750 طناً كمية القمح المورد لفرع إكثارالبذار في دير الزور.. العملية مستمرة الأدوية المهربة تنافس الوطنية بطرطوس ومعظمها مجهولة المصدر!.  السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي