الملحق الثقافي:د. ثائر زين الدين:
مشهد
سارتْ على مهلْ
والناسُ تعدو حولها كأنها الجيادْ
من حاملٍ حقائباً منفوخةً
لحاملٍ أولادهُ والخوفَ والأملْ.
بساطُها لفَّتهُ فوق ظهرها
وصورةٌ في يدها
لرجلٍ تجاوزَ الستينَ
أو يكادْ!
السويداء 13/ 7/ 2014
مشهد
ويُتمتِمُ الرجلُ السمينُ:
-أنا أبيعُ الفردتينِ معاً!
وحاولَ أن يعيدهما إلى رفٍّ أنيقٍ
خلفَ واجهةِ الزجاجْ.
فتبسَّمَ الجنديُّ،
قَرَّبَ نحوهُ الكُرسيَّ:
-عندي من يُقاسمني الحذاءَ.
وأبصرت عيناهُ أجساداً
يطيِّرُها الجحيمُ،
نثارَ أشلاءٍ،
وأُفْقاً من عجاجْ.
دمشق 1/4/2019
التاريخ: الثلاثاء10-9-2019
رقم العدد : 964