من نبض الحدث… المنظور وغير المنظور في هزائم تحالف الشر .. الأفق والمآل!

 اعترافاتُ روبرت فورد، وسواه، بالفشل، إذا كانت غير جديرة بالبناء عليها لإثبات هزيمة المشروع الأميركي، ضمناً العدوان ومُخططاته في سورية وضدها، فإنّ نوبات الجنون التي قادها جون ماكين في سنواته الأخيرة تُؤكد – من دون اعتراف – ما ذهب إليه فورد، بينما تُجسد حالة الهيستيريا المُسيطرة على «المقال من منصبه» جون بولتون وفريقه، الدليل الأكثر وضوحاً على مُحاولة الالتفاف على الهزيمة قبل اكتمالها، وعلى الفشل دون الإقرار به!.

نَمتلكُ الكثير من مُؤشرات الفشل، وأدلة هزيمة المشروع إيّاه، ولدينا الكثير لنَقوله بأسباب الفشل، وبالعوامل التي أدت للهزيمة، ذلك أننا في سورية مع حلفائنا وأصدقائنا، كنّا وما زلنا، القوّة والإرادة، التي قاومت وصَمَدَت، التي نَجَحَت فَأَفشَلت، والتي هَزَمَت وتَستكملُ بهذه الأثناء الإجهاز على مشروع العدوان.
ثقافة الإنكار مُنتشرة سائدة، أميركا تُكابر وتُنكر، كل مُكونات محور تحالف الشر الذي تقوده واشنطن تُنكر وتَستكبر، وعلى الرغم من كل الحاصل، فإنّ المنظومة تَنأى عن الاعتراف، وتَستغرق بالإنكار والرِّهانات الخاسرة!.
تُنكر منظومة العدوان المَنظور الناجز المُتحقق، فهل يَنفع معها إلا أن نُبيِّن لها غير المَنظور في سلسلة ما هو قادم من هزائم، ومن أُفق مسدود، ومآلات هي آخر ما تَشتهيه؟.
حقيقية كانت أم مُفتعلة تلك الخلافات التركية – الأميركية حول وهم المنطقة الآمنة، فهي جزء من فشل واضح، وركنٌ من هزيمة مَوصوفة! كيف؟ بالمُقارنة بين ما كانتا تُخططان له وتَتوهمانه، وبين ما هما عليه حالياً، قارنوا بين السقوف المُرتفعة التي بُنيت على سيناريوهات التقسيم والفدرلة، وبين السقوف الحالية المَحمولة على قوائم هشة مَنخورة ستَنهار حتى قبل أن تَنتصب!.
المُماحكات الجارية حول إدلب، الاستفزازات الحاصلة في دير الزور والحسكة، التخبط القائم في التنف والركبان، الاعتداءات المُتكررة، الأميركية الإسرائيلية بالأصالة، وتلك الإرهابية بالوكالة .. هي مُؤشرات فشل وإخفاق تتجمع وتجتمع لتُؤدي بالمحصلة لتَظهير الهزيمة أو لاستكمالها، خصوصاً أن المُبادرة صارت بيد الطرف الآخر، بيَدنا وليس بِيَدِ أحد غيرنا.
هذا سطرٌ واحد مما تُواجهه واشنطن هنا في سورية، إذا كان غير مَنظور لها، فهو بحكم اليَقين الذي نَراه ونَعمل له بالإيمان والثقة، وهناك في اليمن ما لا يَقل أهمية حيث تُكتب قصة انتصار غير مَسبوقة.
وفيما يَستعد العراق لخط رسائله الحاسمة مع استكمال نتائج التحقيق باستهداف قوات الحشد الشعبي، تُسجل فصائل المقاومة الفلسطينية دخولاً في (حرب المُسَيَّرات) مُوفقاً واعداً، لتُدخل بعد حزب الله وإيران العدو الصهيوني وواشنطن نفقَ الأسئلة الصعبة في الوقت الذي ما زال يُخيم شبح سقوط (غلوبال هوك آر كيو 4) على البنتاغون! ومن بَعد، هل نَتحدث عن الأُفق والمآلات، للمنظور وغير المنظور، من هزائم واشنطن ومنظومتها وتحالفاتها، في حروبها المُتعددة الاتجاهات مع الصين وروسيا؟.

كتب علي نصر الله

التاريخ: الأربعاء 11-9-2019
رقم العدد : 17072

 

آخر الأخبار
وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  يئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2) المعارض الذكية لتبادل المعلومات والخبرات المهندس حسن الحموي: فضاء واسع للمشاركين تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية تقوض مساعي إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة معرض دمشق الدولي .. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول  الأمم المتحدة: مقتل الصحفيين في غزة غير مقبول ويجب تحقيق المساءلة والعدالة المعامل العلفية في حلب تحت مجهر رقابة الزراعة محمد الحلاق لـ"الثورة": ما يهمنا إظهار معرض دمشق الدولي كقوة اقتصادية جاذبة للاستثمارات  صيانة خطوط الكهرباء وإصلاح أعطال الشبكة في حمص وفد اقتصادي ألماني يبحث التعاون مع غرفة تجارة دمشق جذب الاستثمارات الزراعية.. اتحاد فلاحي حمص بمعرض دمشق الدولي وزير المالية: نرحب بالدعم الفني الأوروبي ونتطلع لزيارة وفد الأعمال الفرنسي رؤية جديدة في طرطوس لدعم الاستثمار وتوسيع آفاق التصدير  اعتماد المعيار المحاسبي الدولي IFRS 17 في قطاع التأمين الكويت: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته تجاه سوريا انتهاك للقانون الدولي مسار جديد لبناء تعليم نوعي يواكب متطلبات التنمية المجتمعية