نواة الحلم !

رغم أن ظروف منتخبنا الكروي الأول ليست مثالية بشكل تام، ورغم الاعتراف بوجود أخطاء فنية وأخرى إدارية تعتري عمل الكادر الفني والإداري لرجال كرتنا، إلا أن أحدا لا يستطيع أن يمنع نفسه من التفكير مجدداً بوصول المنتخب إلى أبعد نقطة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم (قطر ٢٠٢٢) ولكأس آسيا (الصين٢٠٢٣)، أو حتى الحلم بالوصول إلى المونديال العالمي إن أمكن ذلك.
نعم نعترف بأن تحقيق إنجاز كبير كالتأهل للمونديال يحتاج مقومات معينة لا تتوافر جميعها في منتخبنا، ولكن من يعي ويقرأ تجارب الماضي عليه ألا ينكر قدرة رجال كرتنا على قلب التوقعات ومسايرة طموحات أبناء الشارع الرياضي، إن قدم لاعبو المنتخب أنفسهم بصورة مشابهة لما كان عليه الحال خلال رحلة التصفيات المونديالية الماضية.
خلال المشاركة المذكورة دخل منتخبنا منافسات الدور الحاسم من التصفيات المونديالية دون أي تحضير مسبق وتحت قيادة كادر فني لم يلق رضا السواد الأعظم من عشاق المنتخب، ومع ذلك فقد كان الرهان على شعور لاعبي المنتخب بالمسؤولية ناجحاً، لأن نسور قاسيون لعبوا لأجل القميص الأغلى ولهدف واحد هو إسعاد الملايين من عشاقهم، وبالتالي فقد كانت رحلة المنتخب خلال التصفيات الماضية ملحمية وبطولية بامتياز.
اليوم مع البداية المثالية على مستوى النتيجة لمنتخبنا في التصفيات الآسيوية المزدوجة بعد الفوز العريض على منتخب الفيلبين بخمسة أهداف لهدفين، لحساب افتتاح منافسات المجموعة الأولى من الدور الثاني لهذه التصفيات، يمكن القول إن الرهان مجدداً على شعور لاعبي المنتخب بالمسؤولية وعلى رغبتهم بإسعاد جمهور كرتنا وشغفهم تجاه شعار المنتخب الوطني، هو أكثر ما يعوّل عليه متابعو المنتخب وعشاقه الكثر داخل الوطن وخارجه، حيث يبقى للعلاقة المتينة بين المنتخب والشارع الرياضي والقائمة على الدعم المستمر دور بارز في قدرة رجال كرتنا على شحذ هممهم ورسم فرحة جديدة على وجوه عشاق الكرة السورية.
بصراحة ..فإن الفوز على منتخب الفيلبين وإن لم يحمل ما نشتهيه جميعاً على مستوى أداء رجالنا، إلا أنه انتصار مهم جداً يمكن أن نبني عليه فيما هو مقبل خلال مسيرة المنتخب في هذه التصفيات، شرط معالجة الأخطاء التي ظهرت خلال المباراة، وبالتأكيد فإن لكل حلم نواة وفكرة، وفوز المنتخب على نظيره الفيلبيني هو نواة حلم الشارع الرياضي الذي ينتظر إنجازا كرويا يحققه نسور قاسيون، على أمل أن تحمل التصفيات الآسيوية الحالية ملامح هذا الإنجاز المتمثل بالتأهل للمونديال.

يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 12-9-2019
الرقم: 17073

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة "إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً