ثورة أون لاين- ديب علي حسن:
تعيش الادارة الأميركية فصام القول والفعل , مابين ضخ الشعارات التي تتاجربها وتطلقها من على المنابر الاممية كالحرية والديمقراطية , وحق تقرير المصير وغير ذلك كثير , وهي بالوقت نفسه تعمل على الأرض عكس ذلك تماما , تقتل وتسفك الدماء وتعمل على انتهاك سيادة الدول .
بل يمكن القول ببساطة أنها لم تتدخل بشأن ما إلا وزاد تأزمه وتعقيده , لأنها تريد المتاجرة بالأمر واستغلاله إلى أقصى الحدود الممكنة التي تسمح لها , وترامب ليس خروجا فظا على ما هو مألوف في السياسة الأميركية بل , هو ربما الاكثر قدرة على الوقاحة ونزع القفازات الحريرية التي تغلف مثل هذه السياسات , يقول ويفعل ولايغرن أحد ما أنه مثلا أقال مستشاره للامن القومي المعروف بعنصريته ووقاحته , ونزوعه العدواني الشرس .
الامر ليس هكذا , ولايدار العالم بعقلية التاجر المرابي , فما كان صالحا لفترة من الزمن , لم يعد اليوم كذلك , وللشعوب كراماتها وقدرتها على النضال والفعل الخلاق, ومهما كان الحصار شديدا , فلكل شعب ادواته ومقدراته التي يعرف كيف يفجرها لتكون وسيلة مقاومة وصمود.