إصلاح أعطال الأجهزة المنزلية عبء إضافي على الأسرة

مع تزايد قيمة فاتورة المتطلبات اليومية والشهرية للأسر السورية والتي تذهب بجانب كبير منها لتأمين المواد والسلع الأساسية من غذائية واستهلاكية وألبسة وعجزها في كثير من الأحيان عن الوصول ولو لنصف المتطلبات المتزايدة مع ارتفاع أسعارها بشكل كبير مقارنة بالدخل الثابت لغالبية المواطنين لا سيما الموظفين.
مقابل ما تقدم انتعشت مهن كثيرة وجارى أصحابها والعاملون فيها موجة ارتفاع أسعار كل شي لا بل إن بعض المهن التي تراجع مستوى العمل فيها كثيراً قبل الأزمة مثل مصلحي الأحذية والألبسة عادت بقوة خلال السنوات الأخيرة ومع عودتها والحاجة لها وحرص الناس على استهلاك ما لديهم من أحذية وألبسة طالما هناك إمكانية لإصلاحها واستعمالها لتوفير شراء الجديد منها الذي طارت أسعاره بشكل غير مسبوق حتى وإن كانت تكلفة الإصلاح مضاعفة عما كانت عليه سابقاً حيث أصبحت تتراوح بين 400 و1500 لحدود 2000 ليرة حسب التصليحة.
قدرة البعض على مجاراة هذه الإصلاحات لم تكن بذات المستوى مع إصلاحات مغايرة لا يكاد يخلو منزل منها وتشمل أعطال الأجهزة المنزلية خاصة الكهربائية منها وأي طارئ آخر بات عبئاً حقيقياً على الأسر حتى وإن كان إصلاح حنفية مياه نظراً للأسعار المرتفعة لأجر المصلح والتي كانت في سنوات سابقة تعني شراء جهاز جديد في حين أن إصلاح العطل فيه يكلف هذا المبلغ.
تقول إحدى السيدات إن تعطل أحد الأجهزة الأساسية بالمنزل خاصة الغسالة أو البراد أو المكيف يعد مشكلة كبيرة وزيادة إضافية على جيب الأسرة الذي لم يعد يفي بأقل المستلزمات مع ارتفاع قيمة فاتورة الإصلاح التي يتقاضاها أصحاب هذه المهن، فعطل حساس باب الغسالة مثلاً يكلف بين 6 و8 آلاف ليرة ولف شريط حركة الدوران لا يقل عن عشرة آلاف ومنذ فترة تعطل محرك البراد وكانت تكلفة تركيب محرك مستعمل لا جديد 65 ألف ليرة وبحال تركيب محرك جديد سيصل السعر لـ 100 ألف ليرة ومعلوم أن هذا السعر كان يشتري براداً جديداً منذ سنوات.
ويرى أحد مصلحي الأجهزة الكهربائية أن ارتفاع أسعار أجور تصليح الأدوات والتجهيزات المنزلية على اختلاف أنواعها مرده قلة قطع الغيار في السوق وارتفاع قيمة المستورد منها وبالتالي فإن تقاضي هذه الأسعار يتناسب مع ارتفاع تكاليف سعر شراء الأجهزة الكهربائية الجديدة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، فسعر البراد يتراوح حالياً بين 250 وحتى 500 ألف وسطياً حسب حجمه وماركته، في حين لم يكن يتجاوز مثلاً قبل الأزمة 20 أو 30 ألف ليرة، وكذلك الحال بالنسبة للمكيفات التي كانت تتراوح بين 30 و50 ألف ليرة وأصبحت حالياً بين 150 و300 ألف ليرة، فمن الطبيعي أن ترتفع أجرة الصيانة لأي عطل في أي جهاز وذلك حسب القطعة المعطلة وتواجدها في السوق، وإن كان الزبون يرغب بكونها جديدة أو مستعملة لذلك فإن السعر الوسطي لأي عطل بهذه الأجهزة لا يقل عن 10 آلاف وقد يصل لـ 100 ألف ليرة، كما أن أجرة تركيب وفك المكيفات اختلفت ووصلت بالمرحلة الحالية لحدود الـ 40 ألف ليرة .

دمشق -هناء ديب:
التاريخ: الجمعة 13-9-2019
الرقم: 17074

 

 

آخر الأخبار
طلبة جامعيون لـ "الثورة": أجور النقل بين العاصمة والريف مرهقة لنا القائد الشرع يلتقي وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة أكثر من ٣,٥ ملايين طالب وطالبة يتقدمون للامتحان الفصلي الأول خدمات صحية متنوعة يقدمها مستشفى الحراك الوطني بدرعا ورشة تدريبية بدرعا للتعرف على ذوي صعوبات التعلم وتشخيصهم انخفاض كبير بأسعار المواد الغذائية في طرطوس تحسن ملحوظ بصناعة رغيف الخبز في درعا تخفيف العقوبات على سوريا على طاولة "الأوروبي" سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان