ريشار فيرون.. هذا الاسم ليس غريباً على الإطلاق فهو رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، كما أنه الحليف المقرب للرئيس إيمانويل ماكرون، دون أن ننسى طبعا أنه تحول اليوم من مجرد شخصية سياسية إلى شخصية لها حيز كبير على بساط الجلد الإعلامي، والنشر الإخباري في وكالات الانباء وصفحات الصحف.
ففيرون خضع لتحقيق رسمي في قضية كسب غير مشروع هذا بحسب ما كشفه مكتب ريشار فيرون نفسه، ليصبح حديث الساعة والخبر الأهم، والغريب في الأمر بحسب محللين أنها ليست المرة الأولى التي توجه إليه مثل هكذا اتهامات، كما أن الأغرب من ذلك هو ثقة فيرون العمياء في أن هذه التهم سيتم اسقاطها عنه، إن لم يكن اليوم فغداً، رغم وجود أدلة ملموسة تدينه، ليبقى السؤال كيف سيتم ذلك؟ فهل سيتدخل ماكرون لإنقاذ حليفه وذراعه اليمنى وبيت أسراره وعثراته السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمالية والصحية؟ أم أنه سيكتفي بتمرير إيعازات شفوية لجعل هذه الاتهامات حبيسة الأدراج والجدران، حيث لا عين ترى ولا لسان يتفوه؟؟.
فيرون بحسب مصادر متابعة نفى ارتكاب أي مخالفات، وقال مكتبه في بيان أمس الخميس إنه سيدافع عن نفسه وواثق من إسقاط القضية.
وأجري التحقيق يوم الأربعاء بعد خضوع فيرون لاستجواب طويل في وقت سابق، في خطوة من المرجح أن تمثل حرجا لماكرون، وقد تركز الأنظار من جديد على وعده بتطهير الساحة السياسية الفرنسية.
والخضوع لتحقيق رسمي بموجب القانون الفرنسي وفق مصادر رسمية يعني وجود دليل خطير أو ملموس يشير إلى احتمال الضلوع في جريمة.
وفتح التحقيق بمنزلة خطوة صوب عقد محاكمة، غير أنه تم إسقاط الكثير من التحقيقات من قبل دون إحالتها على المحكمة.
وكان قد تقرر إسقاط تحقيق سابق في تعاملات فيرون المالية في أواخر 2017، واستقال فيرون من منصبه كوزير خلال ذلك التحقيق.
ويرأس فيرون كتلة حزب ماكرون في الجمعية الوطنية، ويتصل التحقيق الأخير مثل سابقه، بإدارة فيرون لشركة تأمين صحي بمنطقة بريتاني الفرنسية.
وكان فيرون ذراع ماكرون اليمنى خلال حملته الرئاسية عام 2017، وشابت اسمه أنباء بارتكاب مخالفات مالية في غضون أيام من فوز ماكرون في أيار من ذلك العام.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 13-9-2019
الرقم: 17074