الأمن ليس لعبة كما يظنها البعض، بل هو عملية معقدة من التشابكات الإقليمية لضمانه، فيما لن يكون الأجنبي الدخيل أكثر حرصاً أو اهتماماً عليه من أصحاب المنطقة ذاتها، خاصة وأنه خبر الأحداث ومعاركها وطور وسائل الأمن ورسائله، مع ما يحقق هذه النتيجة كخيوط قوية لمنع وقوع عدوان أو تدخلات خارجية باتت معروفة بنواياها الحربية.
ومن هنا فقد أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن الشعب الإيراني لن يخضع لإرادة العدو مهما كانت الظروف، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني لن يتأثر بالحظر وإرادته أقوى من إرادة الأعداء، موضحاً أن الحرس الثوري والشعب متّحدان أمام الحرب الاقتصادية.
وأكد أن إيران ستنتصر على أعدائها وأن زيادة الضغوط ستزيدها عزماً وإصراراً على الصمود والتطور.
بدوره أكد قائد الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، أمس أن التحالف البحري في الخليج الذي تدعو إليه واشنطن سيولد مهزوماً، ولن يجلب سوى تفاقم انعدام الأمن إلى المنطقة.
وخلال كلمة له بالكلية العسكرية في الصين، شدد على أن إيران مستعدة للدفاع عن مصالحها بحزم في مياه الخليج، مكرراً الموقف الإيراني بأن طهران لم ولن تكون البادئة في أي حرب، لكنها ستدافع بحزم عن أمنها وسيادتها في حال تعرضها لأي عدوان أو أي تدخل أجنبي.
كما أكد على ضرورة أن يكون الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان مكاناً آمناً أمام تصدير الطاقة إلى العالم، معتبراً أن ضمان أمن الخليج ومضيق هرمز يتحقق بواسطة الدول المطلة على مياه الخليج، مبيناً أن بلاده ضمنت أمن مياه الخليج سابقاً، وستواصل ذلك مستقبلاً وتعتبر حضور القوات الأجنبية تحدياً لأمن الخليج.
وأوضح أن قدرات إيران الصاروخية دفاعية أمام التهديدات المتواصلة والمستقبلية التي تواجهها البلاد، مؤكداً أن طهران ستواصل تطوير هذه المنظومات.
وحول مسألة الاتفاق النووي قال: إن إيران قررت استئناف أنشطتها النووية من جديد، في حال لم تنفذ الأطراف الأخرى التزاماتها بالاتفاق الموقع في العام 2015م، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي العام الماضي، معتبراً أن العودة إلى التفاوض في المجموعة 5+1 غير ممكنة إلا من خلال العودة إلى التعامل المنطقي مع إيران واحترام حقوق الشعب الإيراني.
وخلال لقائه اللواء باقري وصف مساعد رئيس اللجنة المركزية العسكرية الصينية شو كي ليانغ علاقات الصين مع إيران بأنها استراتيجية مبدياً استعداد بلاده لتطويرها.
وقال شو: إيران والصين تربطهما علاقات تقليدية واسعة وعميقة مبنية على ركائز قوية، مؤكداً أن القوات العسكرية الصينية تولي أهمية فائقة لتطوير التعاون الودي مع القوات العسكرية الإيرانية.
وكان باقري وصل إلى بكين أول أمس لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الصينيين حول التعاون العسكرى بين البلدين.
وكالات-الثورة:
التاريخ: الجمعة 13-9-2019
الرقم: 17074