من نبض الحدث..رعاة الإرهاب يغرقون بأوهامهم.. أذرعهم تتهاوى وإرادة السوريين متجذرة

المساران السياسي والعسكري، من أجل وضع حد لإنهاء الحرب العدوانية على سورية، لا شك أنهما يكملان بعضهما بعضا ولا ينفصلان، مهما اختلفت الأدوات والظروف وحتى المعطيات، فالأول ميدانه قاعات الاجتماع، وسلاحه الحجة والقلم والنقاش، والثاني ساحات المعارك والتحصينات والسلاح والكر والفر، وفي كلا المسارين يثبت الصوت السوري قوته، ويؤكد حقه في الدفاع عن سيادة الأرض واستقلالية القرار وحرية العرض.
الثابت أن الأميركيين ومن يقف خلفهم، أدركوا بعد نحو تسع سنوات من الدعم الإرهابي والتدخل المباشر حيناً، وعن طريق الوكلاء حيناً آخر أن الفشل يرافقهم، ومخططاتهم العدوانية تتهاوى، وحتى إرهابهم الاقتصادي الذي أرادوه معركة مختلفة عن سابقاتها بعدما فشلوا في الميدان يواجهه السوريون بإرادة صلبة وتحد كبير، وبشتى السبل والإمكانات، وبذلك لم يصح أولئك من الضربة التي تلقوها على رأسهم بعد ولن يصحوا، وسوف تصيبهم بالشلل، في وقت تهتز فيه أركان هياكلهم وقصورهم وعروشهم المزعومة، وتسقط معها الأحلام التي طال انتظار تحقيقها وتفسيرها، وجلَّ ما لديهم إطالة زمن المباراة وتأخير الحكاّم عن إطلاق صافرة النهاية.
أوراق إرهابيي أميركا وتركيا والأعراب تسقط، وتنكشف عوراتهم اليوم أكثر من أي وقت مضى، وهم مستمرون بالعوم على بحر من الاقتتال المتلاطم، ويغرقون أكثر في مستنقع الذل والمهانة، وتشق صفوفهم الأحقاد والخلافات على تقاسم الغنائم والنفوذ، ويسقط منهم مباشرة من يعمل على فضح أمورهم وأسرارهم تلك في شباك المراقبة والتجسس حيث لا ثقة تربط بينهم، في الوقت الذي يواصل فيه داعمهم التركي البحث عن موطئ قدم يوازي ما أطلق عليه زوراً «المنطقة الآمنة» المزعومة التي يستعجل إقامتها دون مشغله الأميركي، وذلك عبر هدم المقامات ودور العبادة في ريف عفرين، وزرع نقاط المراقبة لسلطاته ولحماية مرتزقته بدلاً عنها، في مشاهد أثارت غضب الأهالي الذين هبوا للمواجهة، ومقاومة المحتل العثماني الجديد.
حتى اليوم يحاول أعداء سورية في بعض المناطق التي تم تنظيفها من الإرهابيين، إعادة تفعيل و تحريك أدواتهم وخلاياهم النائمة وعملائهم، لكن العين السورية متأهبة وبالمرصاد، ووحدها المدركة لحقيقة ما يضمره أولئك، وتتحسب لسكين الغدر بينما هم في غفلة من أمرهم، تماماً كما عين المقاومة الواسعة التي تحرس حدودها وأراضيها، وتفي بوعودها وترد الصاع صاعين لمن يريد النيل منها.

كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 13-9-2019
الرقم: 17074

 

 

آخر الأخبار
برنامج توزيع المياه في جرمانا بين الحاجة والتنظيم محافظ إربد يزور المسجد العمري في درعا عودة الحياة إلى القرى السورية المهجورة.. المحلات تفتح أبوابها من جديد محافظ اللاذقية يشيد بالدور الأردني في مكافحة حرائق الغابات  الهلال الأزرق يطلق نداءً عاجلاً.. ثلاثة أرباع السوريين بحاجة للمساعدة والكارثة الإنسانية تتفاقم  تضامن أهالي حلب مع رجال الدفاع المدني المشاركين في إخماد حرائق اللاذقية كيف أصبحت الغابات وقوداً تنتظر شرارة الاشتعال صادرات الخضار والفواكه.. دفعة للاقتصاد رغم تحديات الجفاف والتكاليف.. 531 براداً في أسبوعين إلى الخلي... الرشاوى واستغلال المنصب يطيحان بوزير سابق.. والنيابة تتحرك تقرير جديد للبنك الدولي يسلط الضوء على التحديات الاقتصادية في سوريا وفد أردني يبحث التعاون والتنسيق مع محافظ درعا إخماد حرائق اشتعلت في قرى القدار والفلك والشيخ حسن مبادرات في حماة لدعم معتقلين محررين من سجون النظام المخلوع طلاب الثانوية "التجارية" يواجهون امتحان المحاسبة الخاصة بثقة وقلق عودة النبض التعليمي لقرية نباتة صغير في ريف الباب اتحاد البورصات التركية: سنعمل على دعم إعمار سوريا الجهود تتواصل لإخماد الحرائق ودمشق تطلب مساعدة "الأوروبي" " المركزي" يُصنف القروض تبعاً لفقر أو غنى الفرد ..خبراء لـ"الثورة": القروض تُصنف من حيث الأهداف التن... مبادرة إنسانية لدعم الساحل.. رجل الأعمال خليفة يطلق "نَفَس- حقك بالحياة" ترامب: رفعنا العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة بناء الدولة