قبل ستة أسابيع من موعد «بريكست»، لايزال الجدل مستمرا داخل المملكة المتحدة وسط إصرار رئيس الوزراء بوريس جونسون على إخراج البلاد من التكتل الأوروبي نهاية تشرين أول القادم على الرغم من التحديات الكبيرة , والعقبات القانونية والسياسية التي يواجهها سواء في البرلمان أو من قبل قادة التكتل الذين يصرون على أنهم لن يقدموا أي تنازلات جديدة في المفاوضات , في وقت لاتزال خطة ما يعرف بـ»شبكة الأمان» تشكل المسألة الخلافية الكبرى بين الطرفين .
حيث كشف وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب أمس أن بلاده تريد حذف الترتيب الخاص بإيرلندا من الاتفاق , وتحويل علاقتها المستقبلية إلى اتفاقية للتجارة الحرة.
وقال إن الخطوط العريضة لاتفاق محتمل على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أصبحت واضحة الآن بعد أن وصلت محادثات الانفصال بين لندن والتكتل إلى منعطف حاسم.
وأضاف راب لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» قبيل اجتماع جونسون وزعماء الاتحاد في لوكسمبورج أمس : تبادلنا الكثير من التفاصيل , والخطوط العريضة لأي اتفاق واضحة للغاية الآن. وأضاف : متطلباتنا واضحة جدا ، نريد حذف الترتيب غير الديمقراطي الخاص بإيرلندا ، ونريد أن نتمكن من تحويل علاقتنا في المستقبل إلى أفضل اتفاقية للتجارة الحرة.
وأوضح راب أن بلاده تأمل في التوصل إلى اتفاق خلال قمة الاتحاد الأوروبي المقررة يومي 17 و18 تشرين أول المقبل , وقال : هذا هو المكان الذي يمكن إنجاز اتفاق فيه , مشيرا إلى أنه إذا لم يكن التوصل لاتفاق ممكنا فإن بريطانيا ستترك الاتحاد الأوروبي يوم 31 تشرين الأول على أية حال.
من جانبه جونسون كان قد استخدم استعارة غير معتادة ، عند ما قارنها بشكل مجازي «بالرجل الأخضر»( هالك) .
وفي مقابلة مع صحيفة « صندي ميرور» أول أمس قال جونسون : إن بلاده ستكسر أغلال الاتحاد الأوروبي مثل المسخ الأخضر الغاضب على حد تعبيره.
ووفقا للصحيفة أكد جونسون أيضا أنه لا ينوي الخضوع والتقيد بالقانون الذي أقره البرلمان البريطاني والذي يلزم الحكومة بمطالبة الاتحاد الأوروبي بتأجيل جديد لـ»بريكست»، إذا لم تتفق لندن وبروكسل على شروط «الطلاق» المقبلة بحلول 19 تشرين الأول.
لكنه أعرب في الوقت نفسه عن ثقته في أن الأمور لن تصل إلى هذا الحد لأنه يتوقع التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في القمة التي ستعقد يومي 17 و 18 تشرين الأول.
وكالات – الثورة :
التاريخ: الثلاثاء 17-9-2019
الرقم: 17076