أكد المهندس فيصل نجاتي مدير عام هيئة التدريب السياحي والفندقي أن قرار المجلس الأعلى للسياحة بالسماح بالترخيص لمراكز تدريب خاصة جاء تحت ضغط الطلب الكبير على الكوادر السياحية المؤهلة من قبل أصحاب المنشآت السياحية.
ولفت نجاتي أن مخرجات التعليم السياحي الخاص شكل رافداً مهماً للقطاع السياحي لتأمين اليد العاملة الماهرة والتي تمتلك معارف سياحية ومهارات تلبي احتياجات سوق العمل، ورغم سنوات الحرب العدوانية على سورية لم تتوقف عملية الترخيص للمراكز الخاصة، ولدى الهيئة اليوم عدد من الطلبات المقدمة من قبل عدد من الراغبين بالاستثمار في قطاع التدريب والتأهيل السياحي، وهذا مؤشر على اقتناع واطمئنان المستثمرين بتحقق الجدوى الاقتصادية من مثل هكذا استثمارات، ومن بين الطلبات هناك طلب للترخيص في محافظة اللاذقية، وآخر في ضاحية قدسيا بريف دمشق، وكلا المتقدمين استكملا شروط الترخيص والاشتراطات اللازمة، ما يعكس جدية حقيقية في الإقلاع بالعمل واستقبال الطلاب الراغبين بامتلاك مهارات ومعارف ضمن اختصاصات العمل السياحي..
ورغم ذلك فإنه لا يزال سوق العمل يحتاج إلى أعداد كبيرة من الكوادر البشرية المؤهلة في اختصاص المطبخ (مطعم وطهاة وعصائر و…) وهذا ما هو غير متوفر حالياً في المراكز الخاصة إلا بعدد محدود، حيث لا يوجد من أصل 25 مركزاً خاصاً في مختلف المحافظات سوى ثلاث مراكز لديها اختصاص مطبخ، واحد منها في دمشق، الأمر الذي يستدعي الاتجاه نحو تنشيط الاتجاه نحو التدريب على مهارات الطبخ والخدمات في المطاعم والفنادق.. إلا أن أحد الأسباب التي تقف حائلاً دون التوسع بهذا المجال هي ارتفاع تكاليف تأسيس مراكز تدريب من هذا النوع لما تتطلبه من تجهيزات ومعدات وأدوات كثيرة إلى جانب تكاليف المواد الأولية وغيرها..
وحتى المعاهد التابعة لوزارة السياحة محدودة في هذا المجال حيث يوجد في دمشق معهد دمر ويمتلك تجهيزات كاملة، ومعهد آخر في دمشق القديمة تجهيزاته محدودة، وهناك معاهد في كل من طرطوس واللاذقية وحمص، وفي هذا العام سيتم افتتاح قسم مطبخ في معهد السويداء وسيبدأ باستقبال الطلاب اعتباراً من السنة الدراسية الحالية..
دمشق – محمود ديبو
التاريخ: الخميس 19-9-2019
رقم العدد : 17078