في ذاك الركن الهادئ جلست بوقار المحب وقلب العاشق لسورية وطن الأبجدية ودمشق عاصمة الحياة..تطوقها رفوف الكتب في جناح شركة علم لإحياء التراث والخدمات الرقمية «مصر»المشارك لأول مرة بمخطوطات نادرة في معرض الكتاب الدولي بدمشق
هيفاء الشلبي ابنة حي الصالحية الدمشقي خريجة إدارة الأعمال من جامعة بيروت العربية تقاعدت بعدما كانت تعمل في شركة الطيران العربية السوية بحكم القانون من سقف سنوات عمر و خدمة و لكنها لم تتقاعد من مسؤولية حبها وشغفها بالمطالعة والكتاب فهي ما تزال تنبض بإيقاع آخر من معركة الحياة ..ابنتها السيدة منى محمد صميدي ذات القامة البهية والتي عكست في جوهرها غزارة محبة مدفونة للبلد..
تقول صميدي إن مشاركتها من خلال شركة علم هذه هي دعم لصمود الوطن شعبا وجيشا وقيادة..ينبض فينا وننبض فيه..كنا معه دائما،وزاد الغرام بعشقه في سنوات الحرب العدوانية عليه..فجبهتنا واحدة على صعيد الفكر والميدان ..ولها شرف الكبرياء أن تشارك بالمعرض الدولي للكتاب ..هذه الفعالية الثقافية المعرفية هي صلة وصل بين الروح و الجسد..مؤكدة أن والدتها ورغم كبر سنها إلا أنها تصر كل عام أن تأتي إلى دمشق لحضور أيام وفعاليات المعرض..تتجول بين الأجنحة وتختار ما تحب من عناوين الكتب حيث تستهويها القراءة بدرجة عالية جدا حتى الشغف و الاهتمام.
منى صميدي التي تعتز بتربية أهلها تشكر الله على هذه النعمة التي نشأت عليها ورسخت مبادئ القيم والمحبة للوطن والشعور بالناس ..
مسؤولة الجناح منى صميدي كانت تعمل ايضا في مجال الطيران قطاع خاص ومديرة مكتب سياحي لشركة طيران تأثر عملها سلبا كغيره من باقي القطاعات خلال سنوات الحرب..لكنها لم تستسلم للظروف.. فهي خريجة لغة عربية وعاشقة لجماليات اللغة ما ساعدها ومكنها من دخول مجال العمل في الصحافة والإعلام بالقطاعين العام والخاص والإشراف على ورشات عمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ..وهذا التحول في حياتها المهنية هدفه وغايته بالدرجة الأولى الوقوف مع الوطن ..»سورية الغالية جدا على قلبها «.
وتصف صميدي طريقة حياتها التي تتقاسمها بين سورية ومصر بأن لها جدين وجدتين كل منهما ينتمي لبقعة جغرافية ضمن القلب العروبي الواحد ما يمثل الوحدة والانتماء الوطني بطعمه ولونه الصحيحين ..
الثورة – غصون سليمان
التاريخ: الجمعة 20-9-2019
رقم العدد : 17079