روحاني ينوي تقديم مبادرة لأمن الخليج.. وترامب يبدي استعداده للاطلاع عليها..واشنطن تعزف على وتر التهديد والترغيب.. وطهران تبعث رسالة سلام وتحذير

وسط رفع منسوب التصعيد الأميركي ضد إيران، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تمد يد الصداقة لجيرانها وأنها ستقدم مبادرة في الأمم المتحدة لأمن الخليج بمشاركة دول المنطقة تقوم على ائتلاف الأمل والسلام في مضيق هرمز، مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده لن تسمح لأحد بالاعتداء على أرضها أو انتهاك حدودها، لافتاً إلى أن طهران تستطيع من خلال صمودها أن تجتاز الطريق الصعب وتجبر الأعداء على احترام شعبها ودولتها.
وقال روحاني خلال استعراض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية جنوب طهران بمناسبة فعاليات أسبوع الدفاع المقدس: أينما حل الأميركيون انتشرت الفوضى وعدم الاستقرار في حين استطاعت إيران القضاء على الإرهاب الذي حاولوا فرضه على دول المنطقة.
من جانبه أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن من يدعم المنظمات الإرهابية سيبتلى بها، وقال في كلمة خلال المراسم إنه على الدول العربية أن تعلم بأن واشنطن تنظر إليها من منظور المصالح في حين أن الدول وخاصة الجوار أخوة لنا ونأمل أن يكون لنا أفضل العلاقات معها.
بدوره أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران العميد علي فدوي إن بلاده ستتصدى لأي اختراق لأجوائها، مشيراً إلى أن الاستعراضات العسكرية الوطنية اليوم/ أمس/ بمشاركة القوات البحرية العسكرية تشكل نموذجا لقوة إيران وقدرتها العسكرية.
من جهته أكد قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال حسين خانزادي أن الوجود الأجنبي في الخليج لا يخدم مصالح المنطقة وأمنها، وقال إن الاستعراض العسكري يبعث رسالة إلى أعداء إيران في المنطقة والعالم مفادها الجهوزية العسكرية للقوات الإيرانية، معتبراً أنها رسالة سلام وتحذير لكل من يريد تهديد أمن الخليج.
هذا وقد كشفت إيران أمس الأحد خلال العرض العسكري السنوي عن رأس حربي جديد مركب على صواريخ «خرمشهر» بعيدة المدى، كما استعرض الحرس الثوري 18 صاروخا باليستيا.
وذكرت وكالة «فارس» أن الصاروخي الباليستي الذي تم عرضه في العرض العسكري جنوب طهران بعيد المدى وبرأس حربي جديد يزن 1800 كيلوغرام.
كذلك كشف الحرس الثوري عن معدات عسكرية جديدة من بينها منصة لإطلاق الطائرات المسيرة، كما استعرضت إيران بوارج ومروحيات في مياه الخليج عند ميناء «بندر عباس».
وتشارك في العرض العسكري وحدات من القوة الجوية والبحرية والبرية التابعة للحرس الثوري الإيراني والجيش والشرطة وحرس الحدود في مختلف مناطق إيران.
في الأثناء أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه ليس على قناعة بأن الجمهورية الإسلامية بإمكانها تفادي اندلاع حرب جديدة ضدها في المنطقة.
وقال ظريف، في مقابلة مع قناة CBS الأميركية ردا على سؤال: لا، ليست لدي قناعة بأننا نستطيع أن نتجنب الحرب، لكنني مقتنع بأننا لسنا من سيبدأ الحرب، وأنا على قناعة بأنه مهما كان من سيبدأ الحرب فإنه ليس من سينهيها.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنه يقصد بهذا الكلام أن الحرب إذا بدأت لن تكون محدودة النطاق.
وتعليقا على قرار الإدارة الأميركية نشر قوات إضافية في السعودية ردا على الهجوم الأخير على شركة «أرامكو»، قال ظريف إن هذه المواقف المتباهية لن تساعد في تخفيف التوتر.
وفي واشنطن أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعداده للاطلاع على خطة إيران الخاصة بضمان الأمن في منطقة الخليج.
وقال ترامب في تصريح صحفي أدلى به مساء أمس في ولاية تكساس الأميركية ردا على سؤال حول استعداده للاطلاع على هذه الخطة: «أنا دائما منفتح».
وأكد ترامب مع ذلك من جديد أنه لا يخطط لعقد أي لقاءات مع الجانب الإيراني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأضاف: بودي أن أرى إيران دولة عظيمة، لديها قدرات رائعة وشعب رائع.
بدوره هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو باستخدام بلاده قدراتها العسكرية ضد السلطات الإيرانية حال مواصلتها اتباع نهجها الحالي وفشل الجهود الرامية إلى تغيير سلمي لتصرفاتها على حد تعبيره.
وقال بومبيو، في مقابلة مع قناة «ABC» الأميركية أجريت على خلفية تصعيد التوتر في منطقة الخليج بعد الهجوم على شركة «أرامكو» السعودية: «نريد أنا والرئيس ترامب منح كل الفرص لنجاح الدبلوماسية، لكنني أعتقد أنه في حال فشلنا وانتهاء إيماننا بقدرتنا على إقناع إيران بالتصرف بالطريقة التي نطلبها، فيعرف العالم كله، بما في ذلك إيران، ما هي القدرات العسكرية للولايات المتحدة».
وأضاف بومبيو: نسعى حقا لإيجاد حل سلمي للوضع، وهذا يمثل هدفنا، لكن لا ترتكب أي خطأ هنا، إنني على يقين بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيتخذ، في حال فشلنا في ذلك ومواصلة إيران سلك هذا الدرب، القرارات الضرورية لتحقيق أهدافنا.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 23-9-2019
الرقم: 17081

 

 

آخر الأخبار
"18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق تحصيل 950 مليون ليرة ديون متعثرة في زراعي كفرزيتا الأمم المتحدة: حقوق الإنسان يجب أن تكون أساس أي تحول في العصر الرقمي تصعيد إسرائيلي في الجنوب السوري.. الشبكة السورية توثق 22 عملية توغل بري خلال شهر الربوة تحت رحمة مستثمرين يقضمون سكة القطار ويسورون مجرى بردى برنامج توزيع المياه في جرمانا بين الحاجة والتنظيم محافظ إربد يزور المسجد العمري في درعا عودة الحياة إلى القرى السورية المهجورة.. المحلات تفتح أبوابها من جديد محافظ اللاذقية يشيد بالدور الأردني في مكافحة حرائق الغابات  الهلال الأزرق يطلق نداءً عاجلاً.. ثلاثة أرباع السوريين بحاجة للمساعدة والكارثة الإنسانية تتفاقم  تضامن أهالي حلب مع رجال الدفاع المدني المشاركين في إخماد حرائق اللاذقية كيف أصبحت الغابات وقوداً تنتظر شرارة الاشتعال صادرات الخضار والفواكه.. دفعة للاقتصاد رغم تحديات الجفاف والتكاليف.. 531 براداً في أسبوعين إلى الخلي... الرشاوى واستغلال المنصب يطيحان بوزير سابق.. والنيابة تتحرك تقرير جديد للبنك الدولي يسلط الضوء على التحديات الاقتصادية في سوريا وفد أردني يبحث التعاون والتنسيق مع محافظ درعا إخماد حرائق اشتعلت في قرى القدار والفلك والشيخ حسن مبادرات في حماة لدعم معتقلين محررين من سجون النظام المخلوع طلاب الثانوية "التجارية" يواجهون امتحان المحاسبة الخاصة بثقة وقلق عودة النبض التعليمي لقرية نباتة صغير في ريف الباب