واشنطن تعارض مساعي باريس للوساطة.. وتقود حملة تجييش مجدداً…إيران ترفض البيان الأوروبي: لا تفاوض على أي اتفاق نووي جديد

مع رضوخ الدول الغربية للأوامر الأميركية، فيما يخص التصعيد ضد إيران، هاجمت طهران البيان البريطاني الألماني الفرنسي المتعلق بتحميل إيران مسؤولية الهجوم على منشآت النفط السعودية في «أرامكو»، مؤكدة أنها لن تتفاوض على أي اتفاق نووي جديد قبل الالتزام بالاتفاق الراهن، هذا في وقت رفض فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وساطة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون،مهددا بتشديد العقوبات على طهران، فيما استغل وزير خارجيته مايك بومبيو رضوخ الأوروبيين، ليقود بنفسه حملة نجييش جديدة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي التفاصيل:شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على مسؤولية أطراف الاتفاق النووي في الحفاظ عليه وخاصة بعد خروج إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه.
وذكرت وكالة أنباء فارس أن روحاني انتقد خلال لقائه نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون في نيويورك البيان الصادر عن فرنسا وألمانيا وبريطانيا حول الهجوم على منشآت النظام السعودي النفطية موضحا أنه يتضمن اتهامات لإيران لا أساس لها.
بدوره رحب ماكرون بمبادرة روحاني للحفاظ على الأمن في المنطقة، مشيرا إلى أن فرنسا تبذل جهودا للمساعدة في تنفيذ الاتفاق النووي وفتح حوار مع إيران.
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الدول الأوروبية الثلاث «فرنسا وألمانيا وبريطانيا» فشلت في تنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق النووي إثر خروج الولايات المتحدة منه.
وشدد ظريف في تغريدة على موقع تويتر ردا على البيان الأخير الصادر عن الدول الأوروبية الثلاث بشأن ما وصفته بضرورة التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران على أنه لن يكون هنالك أي اتفاق جديد قبل الالتزام بالاتفاق الراهن.
وقال ظريف إن السبيل لمعالجة هذا العجز هو توفر الإرادة الشاملة لإيجاد طريق مستقل وعدم التكرار الببغائي لمزاعم أميركا الفارغة والمواءمة مع برنامج العمل المشترك الشامل.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث طلبت من إيران في بيانها المشترك التفاوض مجددا حول برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي والقضايا الأمنية في المنطقة.
وفي مقابلة مع قناة سي إن إن الإخبارية الأميركية رأى ظريف أنه على الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن كان يريد الاتفاق مع طهران أن يحصل على تأييد الكونغرس لرفع الحظر عن إيران، مشيرا إلى أن طهران تعرض المبادرات والمقترحات وتدعو دائما للسلام.
وفي سياق التصعيد الأميركي المتواصل جدد ترامب من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة اتهام إيران بأنها تمثل أحد أكبر التهديدات للعالم، متعهدا بتشديد العقوبات ضد البلاد حتى تغير تصرفاتها على حد تعبيره.
وقال ترامب في كلمة ألقاها أمس في أول أيام أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن إيران تمثل أحد أكبر التهديدات لدول العالم المحبة للسلام»، مشيرا إلى «ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي»، موضحا أن الولايات المتحدة ولهذا السبب انسحبت من الاتفاق النووي وفرضت عقوبات اقتصادية على البلاد.
وتعهد ترامب في كلمته باتخاذ نهج أقسى تجاه الجمهورية الإسلامية قائلا: «لن يتم إلغاء العقوبات بل سيتم تشديدها .
وقد رفض ترامب في وقت سابق مساعي الرئيس الفرنسي للوساطة بين الولايات المتحدة وإيران في النزاع القائم بين واشنطن وطهران، وقال على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: نحن لا نحتاج إلى وسيط..هو «ماكرون» صديقي لكننا لا نبحث عن أي وسطاء.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن جدول أعماله لا يشمل الاجتماع بالرئيس الإيراني، حسن روحاني، هذا الأسبوع، لكنه لم يستبعد الاجتماع به في نيويورك.
هذا وبعد إعلان لندن وباريس وبرلين دعمها لواشنطن في تحميل إيران المسؤولية عن الهجوم على منشآت «أرامكو» السعودية، حث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو باقي الدول إلى إدانة طهران.
واعتبر بومبيو في تغريدة على «تويتر» أن إعلان كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا دعمها للولايات المتحدة في تحميل إيران المسؤولية عن الهجوم، الذي استهدف «أرامكو» سيعزز الدبلوماسية وفرص السلام على حد زعمه .
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 25-9-2019
رقم العدد : 17083