من نبض الحدث.. أردوغان يمتطي حصان الدونكشوت.. وترامب ينفخ على طواحين «الآمنة»

من رآه وهو يمتطي حصان الدونكشوت؟… أردوغان يحاول القفز فوق حواجز (المنطقة الآمنة) دون سرج أميركي….يلوح بالمعركة ويهدد بالنزول بـ(البارشوت) على «المحميات الكردية» المصنعة لواشنطن… دون ان يسمع صدى أميركي لتهديداته فى الجزيرة السورية…
أليس غريباً صمت ترامب وصومه عن التغريد على تويتر بينما اردوغان يتسلق شجرة التصعيد ضد ميليشيات «قسد»؟!
اذا كان كلام السلطان العثماني عن عدوان في الجزيرة السورية من ارتياب وشك بوعود ترامب باهدائه (منطقة آمنة) في الشمال السوري..فصمت الرئيس الاميركي كمين آخر لايقاع السلطان في شرك خلط الاوراق واخراجه عن طور التسويات السياسية التي جرت وتجري تحت مظلة آستنة..
ترامب يحاول سحب اردوغان بجزرة (الآمنة) والعصا (الكردية) من طاولة التفاوض حول الوضع في سورية ليرميه في ميدان التورط عله يفقد المزيد من ثقة موسكو وطهران… ألم يوجه له بوتين الملاحظة بتأخره عن الالتزام بتعهداته في تفكيك النصرة بإدلب؟..
اليوم يرميه وزير الخارجية الايراني بحجارة التصريحات -أمن تركيا لايتحقق بالعدوان على الاراضي السورية – قالها محمد جواد ظريف بلهجة دبلوماسية تعكس انذارا سياسيا من عيار تجاوز حدود الاتفاقات التي تمت على طاولات آستنة وقمم طهران وانقرة..
واشنطن تحاول اثارة اردوغان واستدراجه لقلب الطاولات السياسية التي تُهيأ للجنة مناقشة الدستور السوري ولا مانع لديها من وضع الميليشيات الكردية في محرقة تركية وخاصة انها اعتادت على التضحية ببعض اوراقها في كل مرة… وقد ترميها دفعة واحدة اذا لزم الأمر لإبطاء العملية السياسية في سورية..
اردوغان ليس وحده (بطل) الورق المحروق فهناك في الكواليس الاوروبية ما يدور لعرقلة عملية مناقشة الدستور…تدفع واشنطن بباريس الى تدنيس الاجواء الاممية بورقة استباقية لاجتماع لجنة مناقشة الدستور في جنيف تضغط فيها بملف اللاجئين وتلغمها بالفاظ الاملاء والتدخل الخارجي بالشؤون السورية ..وتشترط ان يبصم على هذه الورقة الاتحاد الاوروبي برمته في اجتماعه الوزاري المقبل….
فاميركا تخاف ان تخرج بعض خيوط القارة العجوز من لعبة اصابعها في سورية كما فعلت هنغاريا يوم اعلنت نيتها فتح سفارتها في دمشق..لذلك تهيج الاجواء قبل اجتماع (جنيف) وتعيد انتاج المواقف السلبية في كل كتل التبعية من الاتحاد الاوروبي الى الجامعة العربية وتلوك تعويذة الكيماوي تحت اسنان ولسان بومبيو…
تخيلوا موقف الجامعة العربية الذي نبت كالفطر في ظل التطورات فجأة حول عودة سورية..ابو الغيط يستفيق ليقول (لم تنضج المواقف بعد لنقاش عودة سورية)..الم يسمع رئيس الجامعة العربية القناة الاسرائيلية بالامس وهي تتحدث علانية وليس بالهمس عن طرح اسرائيل لمبادرة (تاريخية) مع الخليج لتطبيع رسمي في العلاقات فوق دماء القضية الفلسطنية…
يا ابا الغيط..هذا غيض من فيض سبات الجامعة العربية…..فتفقدوا مقاعدكم اولا!!

كتبت عزة شتيوي
التاريخ: الاثنين 7-10-2019
الرقم: 17092

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها