من نبض الحدث… من أردوغان إلى ترامب.. مساحيق التجميل لن تبدّل لون العدوان

 

على شفير الجنون الذي على ما يبدو أنه أبعد من حماقات كبرى، أصعب من أن يعالج إلا بالوقوع في الهاوية السحيقة، يبدو مشهد التصعيد الذي مارسه النظام التركي، بلا أدنى ذرة من التفكير واستخلاص العبر مما جرى خلال السنوات الماضية، وكيف انكسرت أدواته على الأرض وتشظت، واستطاع الجيش العربي السوري أن يقلب الطاولة على رؤوس المعتدين جميعاً.
مع كل ما يمكن له لو كان يملك ذرة من تفكير أن يستخلص العبر والنتائج، لكنه العمه السياسي الذي ضرب المتآمرين من ترامب إلى أردوغان، وهو عمه عالمي في الكثير من محطاته، من جنون ممالك الرمال والحرب على اليمن، إلى إهراق المقدرات على تكديس السلاح وتمويل الإرهاب، والارتماء بحضن العدو الصهيوني، والترويج لما يسمونه معاهدة عدم اعتداء آخر ما تفتقت عنه العلاقات بين هذه الممالك والكيان الصهيوني، وربما يمكن القول: إن الأمر ليس إلا محاولات يائسة لتمرير بعض بنود ما سمي «صفقة العصر»، ولكن متغيرات الميدان والنصر السوري الذي عزز محور المقاومة، هو الذي جعلها «صفقة القرن» مجرد هلوسات لا يمكن حتى الجهر بها تحت هذا المسمى، ومع محاولات تغيير المصطلح، لكنهم يشعرون بالرعب مجرد التفكير بها.
هذا كله مشهد واحد لا ينفصل عما يحاول أردوغان العمل عليه في الشمال السوري من محاولات التتريك والاستيلاء على الأرض، والمشكلة أن العملاء الذين وضعوا أنفسهم بخدمة المشروع الصهيو أميركي، مازالوا يصدقون أنهم فعلاً شركاء في أي شيء، وكل الصدمات التي كانت يجب أن توقظهم من سباتهم هذا، لم تكن لتوقظهم من هذه الكبوة الكبيرة، ولم يفكروا أن الأرض ليست إلا من تجذَّر بها منذ آلاف السنين، ولن يقووا مهما كان الدعم لهم على تغيير مجرى التاريخ والحقائق على الأرض.
الوهم نفسه يعيشه النظام التركي عندما يظن أنه قادر على فرض إرادته ولغته واحتلاله الأرض لتكون ملعباً له.
طيش سياسي، بل أبعد من الطيش يصل إلى مرحلة الكبائر التي أول ما تقضي على مرتكبيها، وهما ليسا بمنأى عن إلقائهما من المشغل عند أقرب حاوية لقمامات التاريخ.
كتب ديب علي حسن
التاريخ: الثلاثاء 8- 10-2019
رقم العدد : 17093

 

 

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم