طبق الأصل

لا مجال في هذه السطور لإحياء النقاش حول الندرة (ولن نقول الشح) التي كان يعيشها قطاعا الكهرباء والنفط خلال العام الثالث والرابع والخامس وحتى السادس من عمر الحرب على سورية، ولا حتى الغوص في بحر التقديرات الأولية للأضرار المباشرة منها وغير المباشرة التي تعادل بل تفوق ميزانيات دول بكاملها، إلا أن ما يعنينا هنا هو حالة الوفرة التي تم تسجيلها مؤخراً وعلى دفعات خلال مرحلتي الإعمار وإعادة البناء لجهة تأهيل وصيانة وإصلاح وتشييد المدمر والمخرب، وفتح قنوات وجبهات عمل جديدة سبق وأن تم إدراجها ضمن الخطط الاستراتيجية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وهنا بيت القصيد.
فرحلة بحث القطاعين الكهربائي والنفطي عن البدائل المناسبة، واجتراح الحلول الممكنة في أعقد وأدق الظروف الأمنية والاقتصادية، لم تقتصر على الاجتماعات المغلقة والمفتوحة ولا على الندوات والمؤتمرات والدعوات والأمنيات والتوقعات والتكهنات التي ما زالت بعض القطاعات تدور في فلكها، وإنما على الخروقات التي تم إحداثها في هذا الاتجاه وذاك، والتي ترافقت مع سياسة حرق المراحل (التخطيطية والتنفيذية والإنتاجية) بخبرات وكفاءات سورية خالصة، وصولاً إلى الوفرة وفي بعض الأحيان إلى (البحبوحة) التي ازدحمت بها وسائل الإعلام على اختلافها منذ تسجيلها باعتبارها ثروات وطنية وإنجازات محلية محققة لا منتظرة، حقيقية لا وهمية.
فما جرى بالأمس من قص للشريط الحريري لمحطة تحويل ضهر الجبل الكهربائية مع الخط المغذي لها بمحافظة السويداء (خط الكوم ـ المعمل 66 ك . ف) بتكلفة ستة مليارات ليرة سورية، ما هو إلا حلقة في سلسلة المشاريع الاستراتيجية التي لن تتوقف وزارة الكهرباء عن تنفيذها طالما أن هناك طلباً متزايداً على الطاقة الكهربائية.
ما جرى في السويداء هو صورة طبق الأصل لما تم إنجازه مؤخراً في دير عطية 2 (البئر الغازي الثاني الذي يدخل الخدمة في حقل دير عطية شمال دمشق بطاقة إنتاجية تتراوح ما بين 450 – 600 ألف متر مكعب غاز يومياً وحوالي 150 برميلاً من المتكاثفات)، وهما (محطة تحويل ضهر الجبل وبئر دير عطية 2) استكمالاً للتوءمة الطاقية بين القطاعين القائمة على التكامل وأقصى درجات التعاون والتنسيق، كون نجاحهما مزدوجاً وعاماً ومشتركاً.

عامر ياغي
التاريخ: الاثنين 14-10-2019
الرقم: 17097

آخر الأخبار
الاحتلال يتمادى بعدوانه.. توغل واعتقال 7 أشخاص في جباتا الخشب بريف القنيطرة  تحضيرات في درعا لمشاريع تأهيل مرافق مياه الشرب والصحة والمدارس  حريق كبير يلتهم معملاً للكرتون في ريف حلب الغربي  حضور لمنتجات المرأة الريفية بالقنيطرة في "دمشق الدولي" واشنطن وبكين.. هل تتحول المنافسة الاقتصادية إلى حرب عسكرية المجاعة في غزة قنبلة موقوتة تهدد الأمن العربي "إسرائيل" تخسر معركة العلاقات الدولية وتفقد قوة لوبيها بالكونغرس ماكرون: ممارسات "إسرائيل" في غزة لن توقف الاعتراف بدولة فلسطين الذكاء الاصطناعي شريك المستقبل في تطويرالمناهج التعليمية إطلاق مشروع إعادة تأهيل محطة مياه "بسيدا" في معرة النعمان الانتخابات التشريعية.. محطة مهمة في بناء مؤسسات الدولة وتوسيع المشاركة الوطنية  أيقونة الصناعات الدوائية.. "تاميكو" تبرز في معرض "دمشق الدولي" محافظ إدلب يناقش مع جمعية عطاء مشاريع التنمية وترميم المدارس عروض مغرية لا تجد من يشتريها.. "شعبي أو خمس نجوم": أسعار الخضار والفواكه تحلق السويعية تنهض من جديد.."حملة العزاوي للعطاء" ترسم ملامح الأمل والبناء استراتيجيات لمواجهة الجفاف وحماية الإنتاج الزراعي والحيواني في طرطوس صيانة مستمرة لواقع الشبكات وآبار المياه في القنيطرة مرسوم ترخيص المؤسسات التعليمية الخاصة خطوة نوعية لتعزيز جودة التعليم المدينة الصناعية في الباب.. معجزة صناعية تنهض من تحت الركام ملفات التعثّر من عبء اقتصادي إلى فرصة لاستدامة النمو المالي