ســـــلامة التخمـــين!!..

 الفلاح الذي يزرع التبغ من أكثر الفلاحين التزاماً بشروط ومتطلبات الزراعة قياساً بكل ما يزرع في أرضنا على امتداد مساحة الوطن.
فهو لا يستطيع زراعة التبغ قبل الحصول على الرخصة المطلوبة من قبل المؤسسة العامة التبغ (الريجة) والتي تحدد لكل فلاح الصنف الذي يزرع.. والمساحة المسموحة.. والإنتاج المطلوب.
وما شكوى المزارعين في ريف جبلة هذا الموسم من التعقيدات التي رافقت عملية تسويق إنتاجهم.. إلا دليل على عدم سلامة عملية تخمين التبغ المنتج!!.
زراعة التبغ مضنية.. فبعد تحضير الأرض للزراعة يزرع التبغ شتلة شتلة.. ويقطف ورقة ورقة.. من ثم يشكّ في الخيط المخصص ورقة ورقة ايضاً.. ويجففها خيطاً خيطاً.. ما يجعل الفلاح خبيراً في هذه الزراعة نتيجة تراكم التجارب موسماً بعد الآخر.
واليوم وبعد الارتفاع الجنوني في أسعار مستلزمات هذه الزراعة ما يزيد تكلفة الإنتاج على الفلاح الذي يعمل طوال الموسم لتحقيق أرباح يعتاش منها.. نرى أن جهده وعرقه يضيع أمام جملة من القضايا ليس أولها التعليمات الصارمة خلال موسم التسويق التي تتجاهل التكاليف.. وليس آخرها فساد بعض لجان (التخمين).
الفلاح يطالب بتخمين التبغ المنتج بدقة ووفق المعايير المعتمدة.. وليس باستهتار كما حصل في مركز بيت ياشوط بريف جبلة ما تسبب بضياع تعب الموسم وخسارة للمزارع.
والمفارقة أن المؤسسة تغرم الفلاح عند وجود نقص في الكمية المقدرة بمبلغ ١٨٠٠ ليرة سورية عن كل كغ نقص.. حيث يغرم على أساس تصنيف (اكسترا).. و في حال وجود زيادة في كمية الإنتاج.. تصادر الكمية الزائدة ويغرم أيضاً عن كل كغ بنفس الطريقة.
بينما أثناء تصنيف الإنتاج بين الاكسترا والدرجات الثلاث نهاية بالرفض.. يقول المزارع إن التخمين غير عادل.
والمطلوب من المؤسسة أن تعمل على حفظ حقوق الفلاح كما تفعل لحفظ حقوقها.. ولا سيما أن الفلاح لا ينشد سوى حقه وليس أكثر.

نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 14-10-2019
الرقم: 17097

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...