بيادق على رقعة شطرنج يحركهم سيدهم من مربع إلى آخر كلما قام « خصمه» بالضغط عليه، واقترب الخطر أكثر فأكثر من ملكه، وكل ظنه أن كثرة النقلات قد تطيل في زمن «اللعبة».
الحالة التي نتحدث عنها سابقا هي وضع قوات الاحتلال الأميركي والتركي في منطقة الجزيرة السورية، والتعاون الاستراتيجي والوثيق مع عناصر تنظيم « داعش « الإرهابي هناك، حيث يقوم الاحتلال الأميركي بحركة مكوكية بين الأراضي السورية والعراقية لنقل عناصر « داعش « الإرهابي وعائلاتهم من « الهول» وغيره بهدف تقديم الحماية لهم من الوقوع بيد قوات الجيش العربي السوري، ليصار استخدامهم كما هم عليه في مناطق أخرى ، أو إعادة تدويرهم ، وتقديمهم إلى العالم بشكل ومسمى جديدين ، على أنهم «معارضة معتدلة، أو عناصر وطنية» يستخدمهم في وقت مناسب مطية لركوب موجة مرحلة مستقبلية، تهدف حكما إلى إفشال التسويات السياسية للازمة في سورية، وإطالة أمدها.
هي « الحركات « الأخيرة على رقعة الشطرنج – كما يراه المحتل التركي – قبل أن يطبق رجال الجيش العربي السوري على آخر إرهابي من على الجغرافيا السورية، ويجر ذاك المحتل ونظيره التركي ازيال الهزيمة، وما نراه من تفكيك قواعد عسكرية أميركية غير شرعية من على الأراضي السورية في الجزيرة السورية، ليس إلا المشهد الأخير في فصول العدوان الإرهابي على سورية، بعد أن فرض الجيش العربي السوري قواعد جديدة للمعادلة في سورية، وإعادة صياغة العديد من المفاهيم التي شوهها داعموا الإرهاب ومرتزقتهم.
تتسارع الانجازات والمتغيرات على الجغرافيا السورية بسرعة، وفق منظور القيادة والحكومة السورية، ويحاول الأعداء عرقلة أي حل، ويماطلون بتعهدات هنا، ويراوغون بمواقف هناك، علهم يحظون بيد تمتد لهم من « عالم الغيب» تساعدهم على مواجهة شعوبهم التي قدموا لها تعهدات عالية المستوى، وما كانت النتيجة الا الخيبة والفشل والهزيمة على الأرض السورية.. قريبا سيسمع المحتل التركي والأميركي عبارة : كش ملك .. مات.
moon.eid70@gmail.com
منذر عيد
التاريخ: الاثنين 21-10-2019
الرقم: 17103