فورة (استثنائية) حققها البعض في جني مال وفير.. استغل الأزمة.. وتاجر بمحرمات (البلد) وركب (الموجة) فأصبح (رجل أعمال)..!! ولا يرضى بمناداته إلاّ (معلِّم).
التهريب أحد الأوجه الأكثر إغراء لتكديس الأموال.. هذا الوجه (القبيح) انتعش خلال الأزمة المفروضة على سورية وتكاملت الأدوار بين مسؤول (جائع) وتاجر ملأ الطمع كيانه.. فتكونت (الحلقة) واتفقوا على استنزاف اقتصاد البلد.
وتآمروا عليه وعلى المواطن ليصبح (التهريب) عملاً لمن ليس له عمل!!
الغريب أن الإمكانيات متوافرة وقادرة على لجم جماح الطمع، هذا إن توافرت الإرادة طبعاً لكن على ما يبدو أن الإرادة غائبة والقناعة معدومة.. والحس الوطني نائم في العسل..!!
قبل الأزمة كان للمازوت وتهريبه جولات وبأساليب مبتكرة حتى كاد الوضع يخرج عن السيطرة في بعض المناطق التي عملت من التهريب مهنة (مكتسبة)..!!
اليوم استفحل الأمر وخرج عن السيطرة في كثير من الحالات وبات التهريب العامل المؤرق للاقتصاد والمواطن اللذين يستنفدان يومياً وعلى مرأى الجميع..!!
غنم العواس هو أحد المستهدفين بالتهريب هذه الثروة التي تتفرد بها سورية يتم التلاعب بها واستنزافها على مدار العام.
الغريب أن (المهرب) لا يهمه سوى تحقيق الربح بغض النظر عن وجهة التهريب فالأمر (سيان) عنده حتى لو كان التهريب إلى بلد معاد حارب سورية على مدى تسع سنوات وكان منصة انطلاق الإرهابيين.
الغاية تبرر الوسيلة عند هؤلاء الضعفاء سواء أكانوا مهربين أم مسؤولين (مسهلين)…!!
الخطر يداهمنا والوقت ليس بصالحنا، من هنا يجب الضرب بيد من حديد وبكافة السبل للجم هؤلاء العابثين وعلى مختلف مشاربهم.
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 23- 10-2019
رقم العدد : 17105