ثورة اون لاين-ديب علي حسن:
لم يكن السوريون , ابناء سورية الوطن والتاريخ والحضارة والفعل الإنساني النبيل , لم يكونوا يوما ما , إلا ملء التاريخ والعالم , ,اصحاب المواقف والكرامة والقدرة علىى التجدد وتجاوز المحن والاعاصير التي تمر بهم ,وما اكثرها , لسنا اليوم بصدد ملحمة مديح , لكن من الضرورة بمكان أن يبقى الأمر ماثلا أمام عيوننا , نعيشه واقعا وفعلا , نستحضر ما كان , ونعي ما هو موجود , ونعمل للغد .
هذا واجب وطني وأخلاقي , فحين تسمع امرأة تزغرد في موكب شهيدها , و:انه عرس الحياة , أليس من حقها , وحقنا أن نكتب الرسالة عالية في كبد السماء ؟ نعم هو عرس الحياة , لقد ارتقوا لنبقى , ليس حبا بالموت , إنما من أجل الحياة الحرة الكريمة , من اجل سورية الوطن والرسالة والدور , سورية بكل طيف ثمارها , من ترابها إلى ترابها , ومن مائها إلى سمائها , وسيادتها التي لايمكن لأحد المس بها , فالسوريون هم من غيّر العالم , ,اعطوه معنى جديدا , ولهم دين مستحق عليه , بكل شبر ومكان , فحربنا ضد الإرهاب ليست محلية بل عالمية , صحيح أن ثمة وحوشا كاسرة حشدت لتكون على أرضنا , ولكن الاكثر صحة لو أن هذه الوحوش استطاعت أن تنفد لكان العالم كله في مهب الخطر , ثمة عمه أصاب الكثيرين , عن قصد أو دونه , ولكن الحقيقة تقول : هم أخطر من أدواتهم , ولكن الميدان السوري أيقظ العالم , ولن يكون لأحد بعد اليوم أن يتحدث عن كرامة إلا ويتذكر أنه مدين لسورية وجيشها وشعبها وقائدها .