الصدفية أنواعها وعلاجها…!!

ثورة أون لاين:

ثمة أمراض عديدة مزمنة يمكن أن تؤثر على نوعية حياة من يعانيها وتبدو الصدفيّة أحد هذه الأمراض التي من الواضح أنّها تترك آثاراً سلبية مزعجة على حياة المريض من مختلف النواحي.
الصدفية الجلدية هي التهاب جلدي نتيجة التكاثر السريع للخلايا في الطبقة السطحية للجلد، ما يؤدي إلى بقع حمراء قد تكون سميكة في الجلد تظهر بشكل أكبر عند الركبتين والكوعين أو في الرأس. “نسبة الأشخاص المصابين بالصدفية الجلدية هي 2 أو 3 في المئة في العالم وقد تصيب الرجال كما النساء بالمعدل نفسه بين 15 و35 سنة لكنها قد تظهر أيضاً قبل هذه المرحلة العمرية أو بعدها. فنسبة 10 في المئة من الأشخاص المصابين بالصدفية الجلدية دون سن العشر سنوات”. حيث أظهرت دراسات عديدة أن ثمة ترابطاً واضحاً ما بين هذا المرض الجلدي وأمراض داخلية عديدة أخرى كالسكري والاكتئاب وارتفاع الضغط وتليّف الكبد. وبالتالي لا يتم التعاطي هنا مع مسألة جمالية بحتة بل مع أمراض عديدة مترابطة وثمة علاقة بها. فبقدر ما تكون المساحة المصابة بالصدفية أكبر تتطلب علاجاً أقوى. كذلك بحسب مدى تأثيرها على حياة الشخص وإن لم تكن تغطي مساحة كبرى فتعالج على هذا الأساس.
أنواع الصدفية:
– الصدفية البقعية: هي أنواع الصدفية الأكثر شيوعاً بنسبة 80 في المئة من الحالات وتظهر من خلال بقعة كبيرة وسميكة في أي موضع في الجسم قد تسبب حكاكاً والتهاباً وتشققات ومضاعفات في الجسم.
– الصدفية النقطية: يظهر هذا النوع من الصدفية بشكل نقاط صغيرة في الجلد لا تكون سماكتها زائدة في نسبة 10 في المئة من الحالات خاصة لدى الأطفال بعد إصابتهم بالتهاب في البلعوم. لكن هذا النوع من الحالات يتجاوب بشكل جيد وسريع مع المراهم والعلاج بالأشعة التي يمكن اعتمادها. لكن تجدر الإشارة إلى أنه غالباً ما يتم التأخير في تشخيص حالة الصدفية لدى الأطفال. كما قد يحصل خطأ في ذلك رغم توافر العلاجات المناسبة والفاعلة لهم.
– الصدفية المقلوبة: في هذه الحالة الأقل شيوعاً تظهر الصدفية بشكل مختلف تحت الإبط وبين الساقين وهي المواضع التي تصاب أكثر بالفطريات. من هنا أهمية التمييز بين الصدفية والفطريات.
– الصدفية البثرية: هو أحد أنواع الصدفية القليلة الانتشار وتتميز بوجود رأس أبيض للبثور المنتشرة وتعالج بالأدوية الفموية.
– الصدفية من نوع erythrodermique هي الأكثر حدة بين مختلف أنواع الصدفية وتغطي معظم مواضع الجسم كالفم والأعضاء التناسلية والعينين والأظافر بوجود بقع حمراء وسميكة. وتستدعي هذه الحالة دخول المستشفى للحصول على العلاج المناسب بالشريان وللخضوع على المراقبة.
فان الشعر يعتبر من المواضع التي يزيد فيها ظهور الصدفية بشكل خاص رغم أن أي موضع في الجسم يعتبر عرضة. أما في حال ظهور الصدفية في الأظافر فتؤدي إلى سماكة في الظفر واصفرار وتفتّت. كما يمكن أن تظهر نقاط فيه. وقد تؤدي إلى تساقط الأظافر ويمكن أن تظهر في أحد الأظافر أو فيها كلّها. مع الإشارة إلى أن علاج صدفية الأظافر يكون أكثر وقائية من صدفية الجلد ويحتاج إلى المزيد من الصبر.
أسباب جينية
قد يكون كل شخص عرضة للإصابة بالصدفية، إلا أن العامل الجيني يلعب الدور الأساسي في ذلك. ففي حال إصابة أحد الوالدين بالصدفية ثمة احتمال بإصابة أحد الأولاد بنسبة 10 في المئة. أما في حال إصابة الوالدين معاً فتصل النسبة إلى 50 في المئة. ما يؤكد أهمية العوامل الوراثية إضافة إلى العوامل المحيطة:
– نمط الحياة
-التدخين
-الكحول حيث تبين وجود علاقة وطيدة بين التدخين وتناول الكحول والغصابة بالصدفية
-التوتر الزائد
-بعض أدوية الضغط والاكتئاب لذلك لا بد من التأكد ما إذا كانت أدوية معينة يتناولها المريض سبباً للصدفية التي أصابته فيشفى لدى وقف الدواء.
-الالتهابات خاصة التهابات البلعوم لدى الطفل.
حيث ان الصدفية بكافة أشكالها لا تعتبر من الأمراض المعدية أبداً وبالتالي يجب عدم التخوف منها لدى المريض، لاعتبارها ليست مشكلة فيروسية أو جرثومية.
يعتبر تشخيص الصدفية سهلاً لدى الطبيب باعتبار أن البقع تبدو واضحة خاصة في الرأس والكوعين والركبتين وهي حمراء وقد تتحوّل أحياناً إلى بيضاء وتظهر فيها تشققات وتسبب التهاب وحكاك. “في المقابل ما من حاجة إلى فحوص للدم للكشف عن الصدفية وإذا كان التشخيص أكثر صعوبة يكفي اللجوء إلى أخذ خزعة بطريقة بسيطة وبتخدير موضعي ويتم التأكد من الإصابة بالصدفية”.
يمكن لنسبة 30 في المئة من الأشخاص المصابين بالصدفية الجلدية أن تصاب بالصدفية على المفاصل لكن ثمة عوامل معينة أساسية قد تنذر بذلك:
– وجود الصدفية على الأظافر
– وجود الصدفية في الرأس
أما علاج الصدفية على المفاصل فيكون بالتنسيق بين الطبيبين الاختصاصيين بأمراض المفاصل وبالأمراض الجلدية.
علاجات فاعلة لا يستهان بها
تكثر لأبحاث حول العلاجات الفاعلة للصدفية باعتبارها من الأمراض التي ترتبط بالجهاز المناعي. وثمة علاجات فاعلة متوافرة اليوم منها ما يعطى بالفم ومنها ما يكون بشكل مراهم وتسمح بإزالة كافة البقع من الجلد فلا يعود لها وجود. “في الماضي كانت العلاجات تقتصر على المراهم، أما اليوم فتطورت العلاجات خاصة للحالات المتوسطة والحادة، وثمة علاجات أخرى منها العلاج بالأشعة في ما يشبه أسرّة التسمير فيساعد على معالجة البقع الموجودة في الجلد ويخفف من الالتهاب. كما أن ثمة علاجات عديدة تكون بشكل حقن وأخرى بالفم بحسب حالة المريض وقد أثبتت فاعليتها القصوى. مع الإشارة إلى أن الشمس تعتبر مفيدة لمريض الصدفية للحد من الالتهاب شرط التعرض لها باعتدال.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة