ثورة أون لاين:
يحب كثير من المراهقين ألعاب الفيديو، وقد يصل معهم الأمر إلى حد الإدمان الذي لا يمكن السيطرة عليه، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخراً إدمان ألعاب الفيديو كمرض نفسي واضطراب من اضطرابات الصحة العقلية .ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO) فتم تصنيف اضطراب الألعاب مؤخراً على أنه اضطراب نفسي في المراجعة الحادية عشرة للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-11).
ولكي نسمي إدمان ألعاب الفيديو مرضاً نفسياً، يجب أن يكون هذا الإدمان شديداً بما يكفي للتسبب في «إعاقة كبيرة في مجالات حياة الإنسان على المستويات الشخصية أو العائلية أو الاجتماعية أو المهنية أو غيرها من مجالات الحياة».
الاضطراب ليس مفاجئاً، ولكنه يعتبر بمثابة تشخيص عندما يستمر السلوك السلبي لمدة تزيد على 12 شهراً، ويهيمن على حياة الشخص بأكملها.
قال الطبيب النفسي الدكتور سكوت بيه أحد أعضاء منظمة (WHO) إنه إذا كان الشخص الذي يلعب ألعاب الفيديو يتجنب سلوكيات أخرى، مثل الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو أداء الواجب المنزلي، وإذا كانت علاقاته بالأشخاص المحيطين تتأثر بسبب الإفراط في ألعاب الفيديو، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة.
حيث أن الإدمان الذي تنطوي عليه ألعاب الفيديو لا يختلف عن إدمان الكحول أو المخدرات، حيث يتلقى الدماغ المشاعر الإيجابية في كل مرة أثناء اللعب.
حيث تم تصميم العديد من الألعاب، خاصةً الألعاب المتعددة اللاعبين على الإنترنت؛ لجعل اللاعبين يعيدون سلوكياتهم في السعي لتحقيق هذه الأهداف بشكل كبير.
حيث الأشخاص المصابون بمشاكل نفسية، مثل القلق والاكتئاب، قد يعتمدون على ألعاب الفيديو لإنتاج تغييرات في كيمياء الدماغ تجعلهم يشعرون بالراحة بشكل مؤقت.
الأشخاص الأكثر تعرضاً للخطر هم المراهقون والشباب، الذين قد يواجهون صعوبة أكبر في تقييم الآثار السلبية لهذه الألعاب.
علاج إدمان ألعاب الفيديو
– التقليل من عدد ساعات اللعب بواسطة شخص من المحيطين بالمراهق يضع لك جدولاً زمنياً، وفي بعض الحالات الامتناع الكامل عن ألعاب الفيديو قد يكون مطلوباً لعلاج الإدمان.
– مثل السلوكيات القهريّة أو التي تسبب الإدمان، غالباً ما يكون من الصعب على الأفراد الذين واجهوا مشاكل في سلوك معين تطوير سيطرة أكبر عليه.
– إذا لم تجد طريقة للسيطرة على هذا النوع من الإدمان يمكنك اللجوء لطبيب نفسي.