مع استمرار أزمة «بريكست», وفي الوقت الذي تشهد فيه القضية حالة شد وجذب وسجالات حادة وخلافات سواء على المستوي الداخلي في المملكة المتحدة أو في أروقة الاتحاد الاوروبي, اتفق أعضاء دول الاتحاد الـ 27 على تأجيل انسحاب بريطانيا من التكتل لثلاثة أشهر , في قرار اتخذ قبل 90 ساعة من الموعد المقرر للانفصال , في حين لايزال على بوريس جونسون أن يقنع النواب البريطانيين بالتصديق على الاتفاق الذي وقعه مع بروكسل، من خلال التلويح بشبح الخروج بدون اتفاق وتبعاته الاقتصادية على البلاد , وإلا الذهاب إلى الانتخابات المبكرة التي اقترحها للخروج من المأزق.
حيث وافق الاتحاد الأوروبي على تأجيل موعد «بريكست» حتى الـ 31 من كانون الثاني المقبل.
وقال رئيس مجلس الاتحاد دونالد توسك في تغريدة على تويتر «أمس» نقلها موقع «بي بي سي» : إن دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 وافقت على طلب بريطانيا لتأجيل موعد خروجها حتى الـ 31 من كانون الثاني المقبل. وأضاف أنه من المتوقع أن يتم إضفاء الطابع الرسمي على القرار من خلال إجراء مكتوب , مشيرا إلى أن الاتحاد سيسمح لبريطانيا بـ «التمديد المرن», ما يمكنها من الخروج قبل الموعد النهائي إذا وافق برلمانها على الصفقة.
ووفق الموقع فإن مشروع نص اتفاق سفراء الاتحاد الأوروبي تضمن التزاما بأن اتفاق الانسحاب المتعلق بخروج بريطانيا لا يمكن إعادة التفاوض عليه في المستقبل ,وأن الأول من كانون الأول, والأول من كانون الثاني سيكونان موعدين محتملين لبريكست في حال إتمام الاتفاق.
وقال مصدر أوروبي إن الخطوة التالية يجب أن تكون موافقة لندن الرسمية على التأجيل وبعدها يطلب توسك من العواصم الأوروبية التوقيع عليه, وأضاف : نأمل أن ينجز ذلك اليوم أو غدا.
إلى ذلك أجرى البرلمان البريطاني أمس تصويتا بشأن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 12 كانون الأول ، اقترحها جونسون الخميس الماضي للخروج من المأزق.
وجونسون الذي لا يملك أكثرية برلمانية لتحقيق وعده بتنفيذ بريكست في 31 تشرين الأول ، يحتاج إلى أكثرية الثلثين من النواب البالغ عددهم 650 نائبا لإجراء انتخابات مبكرة وبالتالي إلى دعم قسم من المعارضة.
ويعارض «حزب العمال» اتفاق جونسون بشأن «بريكست» ,ويصر على أنه لن يدعم خيار الانتخابات حتى يتخلى عن تهديده بترك الاتحاد الأوروبي بدون أي اتفاق على الإطلاق.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 29- 10-2019
رقم العدد : 17109