هلوسات أردوغان

 

 

هو الهذيان بأدق تجلياته، والهلوسة المرضية في أوضح صورها حال الوصولي التركي المتخم بالإجرام وهو يزحف بغباء على زجاج المرحلة الأخيرة من عمر الحرب الإرهابية على سورية التي كان له اليد الطولى في اشعال فتيلها وتسعير نار جبهاتها بإسناد ودعم لا محدودين قدمهما للإرهابيين، ليطارد سراباً احتلالياً في نهاية نفق عدوانه لن يبصر من خلاله نور تحقيق غاياته ولن يطول وهم «الآمنة» وإن ظنها بمتناول أيدي إرهابه كونه شن عدواناً سافراً على الأراضي السورية.
لن نجادل ذلك المعتوه الذي يتوعد بعدوان مفتوح على الجزيرة السورية في عدم جدوى كل ما يقترفه من آثام وفظائع يراها المجتمع الدولي ويغض طرف تواطؤه عنها كشيطان اخرس اختار الصمت المخزي والوقوف على ضفة الباطل الأميركي التركي متنصلاً من دوره في ردع العربدة العدوانية الموصوفة.
ولن نحاول اقناع ذلك الأحمق التركي الذي على عينيه غشاوة أطماع وبصيرته مقفلة الى حين هزيمة قادمة ومرتقبة أن لا طائل احتلالياً له ولا مكتسبات استعمارية على الأرض السورية سيحصلها ولو صب الفوسفور المحرم دولياً على المدنيين وقتّل وهجّر ونهب مقدرات السوريين مستغلاً كانتهازي وضيع الحرب الارهابية ومتسللاً بفعل لصوصية الى اخر مساحات اوهامه في الشمال الشرقي السوري، وان كنا نطلب ملاحقته ومحاسبته دولياً على جرائم موثقة حتى من شركاء إرهابه كمجرم حرب أوغل في سفك دماء السوريين وأمعن بإتجار قذر في عذاباتهم لسنوات ثمانٍ استثمر فيها بإرهاب ادواته.
فاردوغان المنفصل عن الواقع السوري المنجز تحريراً والمستكمل بتصميم وإصرار صوناً لوحدة الجغرافيا السورية ودحراً للغزاة والمحتلين، يسير اليوم على خيط رفيع من وهم، لن يستطيع التأرجح عليه كثيراً وسقوطه إلى هاوية الهزيمة قريب ومحتوم، ولن يحتمل المكوث الاحتلالي طويلاً على بركان رفض سوري بالمطلق لوجود أي محتلٍ او غازٍ، فهو كما في كل مراحل عدوانه وفي كل رهاناته السابقة يعول دائماً على الاصطياد في بركة الذرائع الكاذبة لكنه لن يحصل إلا خيبة ولن يجني إلا خسارة.
وكما قال الميدان كلمته في أكثر من مكان على الجغرافيا السورية، سيقولها الآن وسيخرق دويها صمم غطرسته العدوانية، فالقضاء على الإرهاب ودحر الاحتلال وصون وحدة الارض هما جوهر الحسم بالاستراتيجية السورية، الأمر الذي سيدركه الأميركي والتركي مرغمين.

لميس عودة

التاريخ: الجمعة 1 – 11-2019
رقم العدد : 17112

 

آخر الأخبار
الفرملي: تنسيق مع منظمتي "بلا حدود" و "حماية المدنيين" لتقديم منحة لدعم التأمين الرقمي  أهالٍ من القنيطرة يحتفلون برفع العقوبات عن سوريا احتفالات  في حمص برفع العقوبات رئيس اتحاد غرف التجارة السورية : رفع العقوبات سيسهم في عودة الاقتصاديين إلى وطنهم وتدفق الاستثمارات رئيس غرفة صناعة دمشق لـ"الثورة": رفع العقوبات هو التحرير الثاني لسوريا خبير اقتصادي  لـ"الثورة": رفع العقوبات يفتح باب الاستثمار ويحسّن مستوى الدخل الاقتصاد السوري بعد 13 أيار ليس كما قبله...  خربوطلي لـ"الثورة": فرص الاستثمار باتت أكثر من واعدة ماذا بعد رفع العقوبات..؟ الدكتور عربش لـ"الثورة": فتح نوافذ إيجابية جداً على الاقتصاد نائب وزير الطوارئ لـ "الثورة":  حرائق الغابات التهمت 150 هكتاراً جامعة دمشق تناقش أهمية إدخال تقنيات  الذكاء الاصطناعي في عملية صنع القرار لتقديم أفضل مرور إنترنت في سوريا  الاتصالات تطلق مشروع "سيلك لينك" احتفالات كبيرة في طرطوس برفع العقوبات.. وإعادة التعافي للقطاعات  الشيباني: قرار ترامب برفع العقوبات نقطة تحول محورية للشعب السوري الأمم المتحدة ترحب بقرار ترامب رفع العقوبات على سوريا ترامب يعلن من الرياض رفع العقوبات عن سوريا "الاقتصاد والصناعة" تمنع تصدير الخردة الزراعة" و"أكساد" تطلقان دورة تدريبية لتشخيص الديدان الكبدية والوقاية منها إخماد حرائق غابات ريف اللاذقية انتهى.. والتبريد مستمر يوم حقلي لملاءمة أصناف القمح مع بيئة الشمال  الصحة: دعم الجهود الوطنية في التصدي لتفشي الكوليرا