لا يزال انتشار البسطات بمختلف أنواعها في عدد من شوارع دمشق عصياً على الحل، وكذلك إشغال الأرصفة من دون ترخيص من قبل بعض أصحاب المحال التجارية والمطاعم، ما يسبب عرقلة السير وإزعاج المارة، بعد أن أصبحت تشغل معظم الأرصفة في المدينة والشوارع.
إشغالات البسطات تنتشر بشكل كبير وغير منظم وأصبح صاحب البسطة يتحكم في المارة ويرفض أي ملاحظة بضرورة فتح الطريق، وبالرغم من طرح موضوع إشغالات الأرصفة في جلسات مجلس المحافظة لمعالجة الظاهرة والقيام بحملات بشكل دوري لإزالة جميع المخالفات سواء بالنسبة للأكشاك أم البسطات دون أي نتيجة، حيث سرعان ما تعود بعد إزالتها.
الظروف المعيشية التي فرضت على المواطنين في ظل الأزمة فاقمت انتشار الظاهرة، ودفعت الكثيرين إلى اعتماد البسطات مصدر دخلٍ لهم، والكثير منها تعد بالنسبة لأصحابها مصدر الرزق الوحيد، والسبيل لتأمين لقمة عيشهم بوسيلة بسيطة، خاصة بعد توقف عشرات المصانع والشركات، فجميعها دفعت لزيادة البسطات في وقت لم تعد مقتصرة على بعض الأحياء والشوارع المحددة بل امتددت لتغطي معظم المناطق.
العمل على وقف هذه التعديات على الأرصفة والطرقات ومعالجة الانتشار العشوائي لهذه البسطات وتعدياتها على الأملاك العامة، ومعالجة إشغالها بشكل غير نظامي، أصبح لزاماً في إطار الحرص على عدم قطع رزق أصحاب تلك البسطات من خلال الإسراع في تحديد بعض الأماكن البديلة وإنشاء أسواق منظمة ضمن مواصفات جيدة، وبالتالي الاستفادة منها برسم مالي رمزي يستوفى من المستفيدين يعود على الخزينة العامة، وكذلك القيام بتسهيل عمل الجهات المعنية من خلال معرفة المستفيد الحقيقي من رخصة الإشغال.
عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 5 – 11-2019
رقم العدد : 17115