تحسين الوضع الاقتصادي ليس بالمعضلة، والدولة التي نجحت في الانتصار على الإرهاب وتجاوزت الحصار الخارجي واستعادت فتح المعابر وإيجاد البدائل ليست دولة عاجزة عن تحسين الوضع الاقتصادي.
السيد الرئيس بشار الأسد في حديثه لقناتي الإخبارية والفضائية السورية قال (دورة الاقتصاد هي الأساس وليست المضاربات .. وإذا تمكنا من تحريك دورة الاقتصاد عندها سنتمكن من خلق المزيد من الأدوات للسلطات النقدية وللمجتمع لتحسين وضعه الاقتصادي وتخفيف الاعتماد على الدولار).
قيل الكثير في موضوع دوران عجلة الإنتاج وصدرت قرارات ولكن لم نر نتائج في الواقع وعليه، يُمكن أن نسأل عن عدد المستثمرين الذين استثمروا في الخارج وعادوا للاستثمار داخل البلد، وعن موضوع التشاركية وكم عدد المشاريع التي تم التعاقد عليها وفق هذا المبدأ وعن مبدأ المقايضة في تبادل السلع والمنتجات مع الدول الصديقة … الخ؟.
إنجاز ما سبق يتعلق بالتشريعات والقوانين والأنظمة والإجراءات و الإعفاءات والضمانات التأمينية والقروض والثقة وتامين المناخ المناسب لجذب الاستثمارات والنتائج على الأرض.
الواقع أن الانجازات على الأرض متواضعة قياساً بما تم تحقيقه في الميدان وبالإمكانات المتاحة وبل على العكس من ذلك بات الوضع المعيشي أسوأ والكفاءات تتسرب ولن تمنعها القرارات و التعاميم من ذلك، وليس لأحد أن يشكك بها بعد تسع سنوات من الصمود وتصنيع البدائل المحلية في زمن القصف والتفجيرات والقنص.
منذ سنوات يجري الحديث عن خارطة استثمارية ولكن حتى المُعطل في المعامل والقطاع العام لم ننجح في اصلاحه أو تشغيله بالتشاركية مع القطاع الخاص بسبب غياب الثقة، فكيف لنا أن نديرعجلة الاقتصاد بإدارات هي مُعطلة، أو مُقصرة أو عاجزة عن مسك زمام الأمور، ضاعت في التفاصيل، فأغرقت العام.
السيد الرئيس يقول :(التحدي كيف نميز بين الأسباب المرتبطة بالأزمة والحرب وبين الأسباب المتعلقة بتقصيرنا؟.
معد عيسى
التاريخ: الثلاثاء 5 – 11-2019
رقم العدد : 17115