لطالما كانت المرأة عبرَّ التاريخ العربي تعتلي مراكز قيادية وتتبوأ مراكز السلطة من زنوبيا حتى جوليا دومنا، ونحن اليوم لمتابعة دور المرأة في المشهد الثقافي بحمص، من خلال محاضرة الأديب الإعلامي عيسى إسماعيل في مديرية الثقافة المركز الثقافي بحمص، لنقتطف بعض ما ورد فيها، حيث قال:
ثمة أسماء كبيرة قدمتها حمص للمشهد الثقافي السوري والعربي، وإذ ركزت أغلب الدراسات والتغطيات الإعلامية قبل سنوات على الأدباء دون الأديبات، ومرد ذلك لندرة مشاركتهن لأسباب اجتماعية معروفة فرضتها تقاليد مجتمع ذكوري..
ما جعلنا اليوم نشهد نشاطاً فاعلاً للمرأة في المشهد الثقافي بكافة المحافظات السورية وبناء على متابعتنا المشهد الثقافي السوري في وسائل الإعلام فإن للمرأة الأديبة دوراً هو كدور الأديب في حمص، فعدد الشاعرات أصبح يفوق عدد الشعراء هذه الأيام وهذا أمر يثلج الصدر، ولعلنا هنا نضيء على أهم الأديبات الحمصيات الشاعرات بلمحة موجزة عن أعمالهن، والهدف تحفيز القراء والنقاد على الاهتمام بنتاج المرأة الأدبي في هذه المدينة العريقة..
وتابع قائلاً: وقد وصل عدد الشاعرات اللواتي نشرن نتاجهن في كتب إلى تسع عشرة شاعرة وقد أصدرن أكثر من أربعين مجموعة شعرية، كما وصل عدد اللواتي كتبن القصة القصيرة والرواية واحد وعشرين أديبة ونشرت حوالي ثمانية وأربعين كتاباً قصصياً ورواية وهذا الإحصاء يشمل الخمسين السنة الماضية.
ومن شاعرات حمص: أميمه إبراهيم، خديجة الحسن، خديجة بدور، غادة اليوسف، ريما خضر، زينب ديوب، د.سحاب شاهين، وعفاف خليل، فاطمة الحسن، ميمونة العلي، مادلين الطنوس، مريم مصطفى، هناء اليزبك وهند سطايحي…
وقد لفت نظري أن شاعرتين فقط منهن تحملنَّ صفة العضوية في اتحاد الكتاب وهما أميمة إبراهيم وريما الخضر، أما الشاعرة غادة اليوسف فهي عضو في الاتحاد في جمعية القص.
سلوى الديب
التاريخ: الاثنين 11-11-2019
الرقم: 17119