الفساد بين العادة والإدمان…

 حقيقة مرة لا بد من مواجهتها بكل حرص وشفافية.. الفساد الذي نتحدث عنه في مختلف المجالات يحتاج إلى توصيف.. وبعد التوصيف يحتاج إلى فرز.. لأنه لم يعد هناك أي لبس حول وجوده وانتشاره بين الناس على اختلاف أعمالهم ومواقعهم.
غير أن الفساد بحد ذاته يختلف من شخص إلى آخر.. رغم أن آلية مكافحته واحدة.. وهنا تكمن المشكلة في التصدي له!!.
الفساد الذي نعاني منه في أوساط صغار الموظفين ليس عادة يمكن الإقلاع عنها، بل هو إدمان سببه اختلال المعادلة بين الدخل
والأجر.. مقارنة بأسعار السلع والخدمات في أسواقنا.. وإذا أردنا معالجة هذه الظاهرة الخطيرة يجب أن نقاربها على أساس معالجة الإدمان.. رفع قدرته الشرائية من ثم محاسبته على الفساد.
فالموظف الذي يتقاضى راتباً شهرياً لا يكفي لشراء حاجاته الأساسية لأكثر من أسبوع عرضة للسقوط في مستنقع الفساد.. وللخروج منه يحتاج إلى رفع قدرته الشرائية.. وأعتقد أن معظم من يمارسون الفساد (الرشوة) إنما يفعلون ذلك ليتمكنوا من تأمين احتياجاتهم الأساسية.
الفساد في الأوساط الأخرى ليس عادة.. بل سبب مباشر في انتشار الفساد.. كونه يدمر الاقتصاد ويضعف قدرة الدولة على تحسين ظروف الحياة اليومية للمواطنين.
لابد من مكافحة الفساد الذي يطول المال العام بكل قوة.. وتسخير هذا المال لرفع القوة الشرائية للمواطن لتحصينه ومنعه من الفساد.
إنها دعوة لمعالجة الأسباب قبل معالجة النتائج وتحصين مجتمعنا والنهوض به.

نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 11-11-2019
الرقم: 17119

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك