في قراءة بسيطة للتصريحات الأميركية، ومستجدات الأمور في الجزيرة السورية تتضح نوايا «واشنطن الترامبية» الاحتلاليه، وتحولها من إدارة دولة كبرى إلى إدارة عصابة همّها سرقة النفط السوري، ليبرز في تلك المتغيرات موقف «قسد» -اللاعب على المتغيرات السياسية- وإصرارها على أن تكون مداساً في القدم الأميركية بعد أن خلعها الأميركي قبل حين، لتميل حيث مال الهوى، وتحاول «فاشلة» اللعب على ثلاثة أوتار «الروسية والسورية والأميركية « في ذات الوقت تؤكد مجدداً أنها بلا بوصلة تسير وفقها، بل جلّ همها من يحقق لها وهم نزعتها الانفصالية رغم استحالة تحقيق ذاك الوهم.
يحاول الأميركي والانفصالي إعادة عقارب ساعة باتت صدئة إلى ما قبل «سوتشي2»، وما قبل الانسحاب التكتيكي الأميركي من منطقة الجزيرة متجاهلين المتغيرات الميدانية وانتشار أبطال الجيش العربي السوري في المنطقة، إلا أن الصورة الحقيقية والأصدق تلك الصورة التي يجب على الأميركي تذكرها دائماً وهي انسحابه قبل حين وحرق جميع مقاره وقواعده في الجزيرة، لأنها المعبرة عن حقيقة ما يجب أن تكون عليه الأمور في سورية.
كثيرة هي المحاولات الأميركية والتركية لعرقلة الحل في سورية، وكثيرة هي محاولاتهم لخلط الأوراق من جديد، إلا أن الشيء الواضح أن تلك المحاولات هي محاولات خلط أوراق باتت محروقة، ولم يبق منها سوى الرماد.. رماد سيذهب في مهب الرياح السورية وعاصفة الجيش التي يثيرها في وجه الإرهاب وداعميه.
منذر عيد
التاريخ: الاثنين 11-11-2019
الرقم: 17119