من نبض الحدث.. بين اللصوصية والإرهاب… نظام أردوغان يتباهى بحماقاته

حين تغدو الحماقات الكبرى مؤسسة لسياسات تجر عواقب وخيمة على العالم، والصمت سيد الموقف، هذا يعني ببساطة أن ثمة مشغلاً وراء مثل هذه الجرائم التي تتجاوز الإرهاب إلى حد الإبادة الجماعية، وتعيد إلى الأذهان ما أرتكبته السلطنة العثمانية البائدة من جرائم تطهير عرقي، وصلت ذروتها في الحرب العالمية الأولى، وبعدها بقليل، حيث أبادت الملايين من الأرمن وبوضح النهار من دون رفة جفن.
وعلى خطا هذه الفظائع يمضي نظام أردوغان، وهو يعيش حالات الجنون والوهم أنه فعلاً سوف يعيد دور السلطنة وتوسعها الاحتلالي، ولم يدر أن التاريخ لايعود إلى الوراء، وأنه فعلاً يعيش حالات الفصام الكبرى، فهو النظام العميل الذي يعمل وينفذ أجندات ترسم له، وعليه أن ينفذ بلا نقاش، وربما يصل به حد الجنون إلى الظن أنه قادر فعلاً على الخروج عن الخط المرسوم له، فيثرثر بالكثير من الهراء، وهذا لن يضير مشغليه بشيء مادام الأمر مضبوطاً، وإيقاع التنفيذ أيضاً وفق ما يريدون.
فعدوانه مستمر على الأراضي السورية، مستخدماً كل وسائل الإبادة والقتل من أسلحة محرمة دولياً وسط صمت عالمي لايتجاوز حد التصريح ببضع كلمات لذر الرماد في العيون، وما تطفح به حنجرته المحشوة سماً زعافاً على العالم كله، من أنه سوف يغرق أوروبا بالمهاجرين ليس إلا مناورة يريد من ورائها جني المزيد من تجارة الحروب، فمن يسرق قمح السوريين وآلاتهم، ومصانعهم، ومقدراتهم، لن يتوانى عن فعل أي شيء مهما كان من أجل المزيد من النهب المنظم والعمل على تنفيذ مخططاته.
وهو النظام الذي يعمل على تسويق فكر داعش بين صفوف مواطنيه، ويدعي أنه يحارب الإرهاب، فقد أشارت التقارير من داخل تركيا إلى أن المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة التركية تعمل على توزيع كتب (داعش ) بشكل رسمي وتفرضها على مؤسسات كثيرة في المدن التركية، مثل هذا النظام الغارق بالإرهاب والموغل بالتبعية لمشغليه، يتباهى بكل ما يقوم به وتدفعه الحماقات إلى الظن أن ما يقوم به فعلاً يستحق التباهي، وثمة تواطؤ عالمي حول ذلك لأن المشغل مازال يستفيد من هذه الحماقات.

كتب ديب علي حسن
التاريخ: الثلاثاء 12-11-2019
الرقم: 17120

 

 

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق