(تحسين واقع الخدمات للمواطنين) حديث نسمعه مراراً وتكراراً؛ وتكاد لا تخلو منه جلسة للحكومة أو للوزارات المختلفة سواء فيما يتعلق بالصحة أم التعليم أم الكهرباء أم البنى التحتية..الخ، وترصد لأجل تحقيقه الاعتمادات المالية الكبيرة التي تقتطع من أصل الموازنة العامة للحكومة بداية كل عام.
الحديث عن تحسين خدمات البنى التحتية تحديداً يثير التساؤلات في بداية كل موسم؛ خصوصاً مع هطول أولى الزخات المطرية، عما تم إنجازه من تحسينات في واقع مصارف المياه وشبكات الصرف الصحي التي كانت ولا تزال تشكل معاناة حقيقية للمواطنين تتكرر في كل عام دون أي جديد يطرأ عليها رغم تكرار الإشارة إليها.
ولا تقتصر المعاناة على الحالة المزرية التي تصل إليها الطرق عند الهطلات المطرية الغزيرة وما ينتج عن ذلك من غرق بعض الشوارع الفرعية وتشكل البرك والمستنقعات في الشوارع الرئيسية واختناق حركة المرور نتيجة انسداد فتحات الصرف الصحي كما شهدنا في الشهر الماضي عند هطول الأمطار، إنما كذلك وجود الحفر وتشكل الوحول التي تعرض الأهالي وخاصة طلاب المدارس لخطر الانزلاق، والمستغرب أن تقوم الجهات المعنية في كل مرة بمحاولة تدارك الموضوع والبدء بتنفيذ مصارف مطرية جديدة وخطوط الصرف الصحي بعد بدء موسم الأمطار وظهور الاختناقات والأزمات المتكررة في كل موسم بدل أن تتم صيانة مصارف المياه وتفقدها ضمن خطة سنوية يتم تنفيذها قبيل وقوع المحظور!.
نأمل كما يأمل المواطنون أن تتحول التصريحات إلى واقع ملموس لجهة تحسين خدمات الصرف الصحي ومصارف المياه بشكل خاص وأن يتم إعداد الخطط اللازمة لتنفيذ بنى تحتية ملائمة لكافة الظروف والطقوس المناخية والقيام بإجراءات استباقية لصيانة الشبكات وخطوط الصرف قبيل حلول موسم الأمطار، والتي تكون كفيلة بدرء الأخطار التي يحتمل أن تنجم عنها وإنهاء معاناة المواطنين التي لا تزال متواصلة منذ سنوات عدة في هذا المجال.
هنادة سمير
التاريخ: الأربعاء 13 – 11-2019
رقم العدد : 17121