معظم أجندات أميركا الاستعمارية في سورية تعرت وفي طريقها إلى السقوط النهائي، والبقية الباقية من مخططاتها الشيطانية الهدامة مازالت تسير في سكة الفشل، لأن انتصارات الدولة السورية في الميدان والسياسة كانت لها بالمرصاد، وتترسخ يوماً بعد يوم.
معظم مخططاتها الاستعمارية بات في مهب الريح، لأن الجيش العربي السوري حرر أراضيه من الإرهاب الذي اعتقدت واشنطن أن من الصعب على قوة في المنطقة أن تدحره بعد كل الدعم الذي منحته لتنظيماته المتطرفة من مال وسلاح وتغطية سياسية.
حتى مزاعم أميركا بمحاربة الإرهاب فضحت وتعرت تفاصيلها التضليلية أمام الرأي العام العالمي، والغربي تحديداً، فظهر على سبيل المثال توقيت قتل الإرهابي البغدادي قبيل الانتخابات الأميركية لاستثمار ذلك في رسم نتائجها وليس لأن واشنطن تريد قتل الإرهابيين، فتأكد للعالم أجمع كم هو حجم الدجل الأميركي.
كما ظهرت أهداف احتلالها لسورية على حقيقتها كسرقة النفط وتشجيع الانفصاليين من قسد وغيرهم لتغيير الخارطة السورية، وظهر دعمها لداعش المتطرف في أوضح صوره عندما جهدت نفسها لنقل متزعمي التنظيم الإرهابي من الجزيرة السورية إلى أماكن أخرى مثل العراق والدول الأخرى لاستثمارهم في أزمات أخرى لتحقيق الأجندات الأميركية المشبوهة.
ومثل هذا الكلام ليس من بنات أفكارنا أو مجرد الرغبة بتوصيف أميركا بالراعية للإرهاب، بل هو حقيقة بدأ الأميركيون ووسائل إعلامهم نفسها بتناولها يومياً، وتحميلهم مسؤولية كل ما يجري من إرهاب وقتل وتدمير في المنطقة برمتها لسياسة إدارتهم الاستعمارية.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 13 – 11-2019
رقم العدد : 17121