نسبة كبيرة من الألعاب تتجاوز نسبة 90 % ، تعاني من شح في الروافد وتعمل جاهدة للبحث عن البدائل، كون معظم اللاعبين وصلوا إلى عمر تقل معه الإنجازات والتفوق، فالأسماء نفسها تتكرر في معظم المشاركات الخارجية والداخلية، لذلك نرى معظم الأندية تسعى جاهدة في البحث عن اللاعبين المحليين وتحديد الأماكن التي يمكن أن يحققوا من خلالها التفوق، هذا الأمر يخص الألعاب الجماعية التي يقدم لها الكثير ولكن مردودها وإنجازاتها محدودة جدا على صعيد الاستحقاقات الخارجية ، متناسين أن هؤلاء اللاعبين الذين يتم تنقلهم بين الأندية وبأجر عالٍ، قد استنفذت قدراتهم واستهلكت إمكانياتهم وخارت قواهم بفعل عاملي الزمن والعمر .
اتحاد كرة السلة عمد إلى تحديد أعمار اللاعبين بفئة الرجال، ومنع الأندية الكبيرة التي تملك المال من احتكار النجوم، بالإضافة إلى إشراك لاعبين اثنين تحت سن الـ24 بالملعب، وهذا القرار إلى حد ما عمل على التقليل من نفوذ المال ودوره في الاستحواذ على اللاعبين، بعد أن كانت عدة أندية تقوم باحتكار النجوم وإغرائهم برواتب عالية ليحققوا معهم نتائج جيدة، وفي معظم الأحيان يكون على حساب القواعد الشابة المفعمة بالنشاط والحيوية، هؤلاء اللاعبون الذي ينتظرون أن يأخذوا فرصتهم في البروز والتألق ، وهذا القرار بحد ذاته كشف الخلل الموجود في القواعد المهملة من خلال أداء اللاعبين دون سن الـ24 في أرض الملعب، والأسباب عديدة أهمها أن الأندية صاحبة المال تستطيع شراء اللاعب الجاهز، وأيضاً عدم وجود بطولات حقيقية في الفئات العمرية لأن البعض يتعامل مع الفئات العمرية بطريقة غير جدية، وذلك بسبب ضعف التخطيط وقصور في الرؤية وغياب الاستراتيجية.
الأمر ينطبق أيضاً على معظم الألعاب الفردية المتمسكة بعدد من اللاعبين الذين يمكنهم المنافسة وحصد الميداليات، بينما تغض الطرف عن لاعبين لديهم إمكانيات وهم بحاجة للرعاية والاهتمام، فمعظم ألعابنا بحاجة إلى ضخ الدم الشاب القادر على الاستمرار في العطاء ، وهذه المشكلة لابد من الانتباه لها والعمل على حلها قبل فوات الأوان .
لينا عيسى
التاريخ: الجمعة 15-11-2019
الرقم: 17123