49 عاماً من التصحيح..ثقافة صمود ومقاومة.. وانتصارات تتجدد

 

اليوم تتجدد ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة، التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، وتبشر انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية ورعاتها، وتحريره معظم الأراضي التي كان يحتلها الإرهاب الوهابي التكفيري، بقرب تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وداعميه، وانطلاق عمليات إعادة الإعمار على مختلف الصعد.
واليوم بعد مرور نحو تسعة أعوام على الحرب العدوانية التي تقودها الولايات المتحدة، وتستخدم فيها أجراءها من دول إقليمية وغربية، وأنظمة مستعربة، وعملاء باعوا ضمائرهم لقاء حفنة من الدولارات، وأوهام ببعض مكاسب نفوذ، لم يستطع أعداء الوطن النيل من عزيمة السوريين فكان التفافهم حول جيشهم البطل ودعمهم اللا محدود له تجسيدا للنهج الوطني الذي كرسته ممارسات ونضالات عديدة شكلت عقيدة وقاعدة للعمل، منذ انطلاق فجر التصحيح المجيد الذي غرس في نفوس أبناء الوطن العزة والشموخ والإباء.
تصدي الشعب العربي السوري للمخطط الإرهابي، وإفشاله بصموده، أدهش المراقبين والمتابعين، مثلما أدهشت بطولات بواسل جيشنا العالم نظرا لشدة الحرب الإرهابية، وقدرته على مواجهتها وتحقيق الانتصارات تلو الأخرى على رعاتها، وهذا ليس بالأمر الغريب، فالشعب السوري وتقاليده النضالية، سمة طبيعية من سمات هذا الشعب وخصاله الكفاحية، والتصحيح المجيد كرس ثقافة الصمود والمقاومة كمنهاج حياة ونهج سياسي واستراتيجي، وتظهر إنجازاته اليوم في ترسيخ الوحدة الوطنية، ولحمة الجيش العربي السوري مع الشعب في وجه العدوان بمختلف أشكاله، وبفضل صمود السوريين تتساقط المشاريع الاستعمارية الجديدة التي تستهدف المنطقة عبر البوابة السورية واحدة تلو الأخرى.
التآمر على سورية لم يتوقف منذ انطلاقة الحركة التصحيحية، ولكنه يزداد شراسة في ظل تصاعد البلطجة الأميركية الساعية من ورائها واشنطن لتكريس وجودها الاحتلالي، وسرقة المزيد من ثروات الشعب السوري الوطنية، ومن خلال السعار العثماني المحموم الذي يقوده اللص والمجرم أردوغان لتوسيع أطماعه الاحتلالية، بالإضافة إلى تحول بعض الأنظمة المستعربة إلى أدوات لتنفيذ المخطط الصهيوأميركي، والذي تتعدد الأطراف المشاركة فيه دوليا وإقليميا وعربيا ولجوء المحور الداعم للإرهاب إلى مختلف الأساليب بالحصار والعقوبات الاقتصادية والسياسية والتحريض الإعلامي واستعمال أدوات داخلية انفصالية تتلقى دعما متعدد الجوانب لتحويل سورية إلى الفوضى والمس بأمن واستقرار المجتمع فيها عبر عمليات التخريب والقتل والتدمير.
الحركة التصحيحية كانت محطة مفصلية في تاريخ سورية الحديث، فباتت نتيجة سياسات وتوجهات التصحيح المجيد الرقم الأصعب في المعادلات الإقليمية، والرقم العصي على التجاهل والتجاوز في كل ما يتعلق بشؤون المنطقة، كما أرست قواعد العمل المؤسساتي وبنت الدولة الحديثة وأنشأت جيشا عقائديا قويا أظهر أهمية سورية وطاقاتها، وعززت مكانة الوحدة الوطنية، والإنجازات التي حققتها سورية عبر الـ 49 عاما الماضية من عمر التصحيح لم تقتصر على المجال الداخلي بل جعلت من القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية وبوصلة النضال ضد العدو الصهيوني، ولذلك فإن الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية هي إحدى المحاولات الرامية لإسقاط دورها وثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية الثابتة.
استمرار نهج التصحيح ضرورة وطنية وقومية وخاصة في المرحلة الراهنة، فهو يزيد من إرادة السوريين ووقوفهم بقوة في وجه أصحاب الفكر الإرهابي الوهابي المتطرف وعدم السماح لمرتزقتهم بالنيل من سورية الحضارة والتاريخ وعينهم تشخص إلى مستقبل مشرق يبنيه جيل واع وقادر على الدفاع عن الوطن وتحصينه وتطوير مقدراته وتنميتها.

كتب المحرر السياسي:
التاريخ: الأحد 17-11-2019
الرقم: 17124

 

آخر الأخبار
مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل