الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد متجذرة في نفوس السوريين الشرفاء لأنها كرست في وجدانهم العزة والكرامة وحب الوطن ورفض المحتل والمتآمرين ومقاومة الغزاة عبر الصمود والمقاومة التي باتت استراتيجية كل مواطن سوري قوامها الدفاع عن الوطن وأمنه واستقلاله ووحدة أراضيه.
بالأمس كانت ذكرى الحركة التصحيحية ولا بد في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا من القول إن إنجازاتها رسمت طريق النصر على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار سورية، وها هو الجيش العربي السوري يستلهم من دروس الماضي حب الوطن ليقدم أغلى ما يمكن من أجل تطهير سورية من رجس الإرهاب والإرهابيين الذين يشكلون الذراع العسكرية للدول الاستعمارية التي تقود العدوان على سورية منذ أكثر من ثماني سنوات وحتى الآن، وما يحققه جيشنا الباسل من إنجازات وانتصارات في الميدان يؤكد أن الشعب السوري الذي يلتف حول جيشه وقيادته الحكيمة يستكمل مسيرة التصحيح والتحرير وما زرعه القائد المؤسس ويستكمله الرئيس بشار الأسد أثمر شجاعة وبطولات وانتصارات وتمسكاً بالمقاومة للحفاظ على ثوابتنا الوطنية وفي مقدمتها السيادة والاستقلال ووحدة سورية.
مسيرة المقاومة المتجذرة في ضمير ووجدان الشعب السوري تتجلى في الصمود الأسطوري للسوريين على مدار أكثر من ثماني سنوات من الحرب الكونية على سورية وإفشال مخططات الأعداء الذين أنفقوا مئات مليارات الدولارات لإسقاط سورية دون جدوى وما شهدته قوافل الغزاة الإميركيين المنسحبين من الشمال السوري من رشق بالحجارة من قبل المواطنين يؤكد أن السوريين لا يقبلون الغزاة ويتمسكون بالمقاومة لطردهم.
ما سبق يقودنا للتأكيد أن وجود قوات غازية على جزء من الأراضي السورية أميركية كانت أم تركية من أجل سرقة نفطنا وخيرات بلادنا سيكون ثمنه دم جنود الغزاة لأن أرضنا لنا حرام على الأعدء، والشعب الذي يملك إرادة الصمود والمقاومة والتحرير لا بد منتصر، وما يتحقق في الميدان من إنجازات وانتصارات يؤكد أننا على طريق النصر الكبير بتطهير سورية من رجس الإرهاب والغزاة وهو من ثمار ما زرعه القائد المؤسس ويستكمله الرئيس بشار الأسد بكل شجاعة وحنكة وذكاء.
محرز العلي
التاريخ: الأحد 17-11-2019
الرقم: 17124