واشنطن تصعد عداءها بقانون يدعم الاحتجاجات في هونغ كونغ!… الصين تحتج وتتوعد: هدفه دعم المتطرفين لتقويض الاستقرار
هي أميركا لا تنفك عن إثارة القلاقل والأزمات، وتحريك عملائها المأجورين لتحقيق مراميها العدوانية، ولو كان على حساب دماء الأبرياء، وهاهي تتدخل اليوم بشكل سافر في الشؤون الداخلية للصين، وتتجاهل سلسلة الجرائم العنيفة التي حدثت في هونغ كونغ بشكل خطير، بل وزادت الطين بلة بتبنيها قانوناً يدعم الاحتجاجات في هونغ كونغ، الأمر الذي يؤكد بحسب محللين بأنها تقف وراء هذه الأحداث بشكل أو بآخر.
بكين وانطلاقاً من حرصها على ازدهار هونغ كونغ واستقرارها والاستمرار في مسارها الرامي إلى تنمية الصين، أدانت بشدة موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على قانون دعم الاحتجاجات في هونغ كونغ وقدمت احتجاجاً رسمياً عليه، كما شددت على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي.
وفي هذا الصدد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ قوله إن هدف الولايات المتحدة ليس سوى دعم المتطرفين والعناصر العنيفة المعادية للصين الذين يحاولون زرع الفوضي في هونغ كونغ من أجل تحقيق هدفها المشؤوم بعرقلة تنمية الصين عبر استغلال هذه القضية.
إلى ذلك استدعت الخارجية الصينية أمس دبلوماسياً أمريكياً رفيع المستوى وهددت الولايات المتحدة باجراءات انتقامية بعد تبني مجلس الشيوخ الأميركي نصاً يدعم الاحتجاجات.
وقالت الخارجية في بيان مقتضب إن نائب وزير الخارجية الصيني ما جاوتشو استدعى القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالنيابة وليام كلين لتقديم احتجاج رسمي والاعتراض على هذا النص.
وأضافت إن نائب وزير الخارجية الصيني أكد للدبلوماسي الأميركي أن أي محاولة تهدف إلى تقويض ازدهار هونغ كونغ واستقرارها وعرقلة تنمية الصين سيكون مصيرها الفشل.
بدورها أدانت لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أعلى هيئة تشريعية في الصين بحزم أمس تبني مجلس الشيوخ الأميركي القانون الأميركي وقالت في بيان إن هذه الخطوة تعتبر تدخلاً صارخاً في الشؤون الداخلية للصين وتتجاهل سلسلة الجرائم العنيفة التي حدثت في هونغ كونغ بشكل خطير وانتهكت حكم القانون والنظام الاجتماعي وقوضت الرخاء والاستقرار وتحدت الحد الأدنى لمبدأ دولة واحدة ونظامين.
وأكدت اللجنة من جديد أن هونغ كونغ تنتمي إلى الصين وأن شؤونها لا تحتمل أي تدخل من أي قوى خارجية.
وأقر مجلس الشيوخ الأميركي مشروع القانون أمس الأول بالرغم من التصريحات الصارمة والمعارضة القوية من الصين.
وكالات -الثورة
التاريخ: الخميس 21 – 11-2019
رقم العدد : 17128