ثورة أون لاين -باسل معلا :
يتساءل الكثير اليوم عما اذا كانت الاجراءات التي ستتخذها الجهات المعنية لضمان تسويق موسم الحمضيات ستؤتي ثمارها هذا العام في حين أن الكثير يراهن بعدم معالجة هذه المشكلة المتكررة منذ سنوات وبمعنى اصح منذ اغلاق المعابر البرية مع العراق ..
تفاصيل المشكلة اصبحت معروفة وقد تم التطرق اليها على مدى سنوات مرارا وتكرارا واعتقد أن الجميع اصبح بصورة الصعوبات والعقبات مثل الوقت المستغرق للوصول إلى بلد المقصد وشركات الشحن وآلية الاستجرار وجملة أخرى من القضايا التي تصب في خانة تصريف الموسم. ولكن ماذا عن الحلول…؟
لقد تم مؤخرا عقد اجتماع توصل لمجموعة من القرارات التي تخدم عملية تسويق المنتج مثل خلق الأسعار العادلة للمزارعين بالتوازي مع تحقيق الفائدة للاقتصاد الوطني وإطلاق برنامج الاعتمادية لتسويق المنتجات الزراعية السورية واعتماد مراكز الفرز والتوضيب وفق المعايير العالمية وتأمين خطوط النقل البرية والبحرية المنتظمة والحصول على مزايا تفضيلية في الوقت الذي يقدم فيه الدعم لتصدير الحمضيات من دعم الشحن البحري للحاويات ودعم الشحن البري لسيارات الشحن البرية بمبلغ مقطوع يعادل 1600 دولار للحاوية أو للسيارة الواحدة اضافة إلى تحديد مدة تقديم الطلبات للتصدير..
يبدو أن الاجراءات هذا العام مختلفة من حيث التخطيط والترتيب والتنسيق مابين مختلف الجهات التي كانت على الدوام تتقاذف الاتهامات بالتقصير وعدم المسؤولية إلا أنه اليوم من الملاحظ أن هناك تنسيقا واتفاقا بالنسبة لمجمل القضايا التي تخص الحمضيات ومن جهة أخرى عاد الشحن بين سورية والعراق عبر معبر البو كمال القائم وعليه آن الاوان لمعالجة هذه المشكلة المتكررة منذ اعوام..