ويستمرون بالانحطاط!!..

لم يعد الباب موارباً، وإنما وضعت النقاط على الحروف، وحديثنا هنا عن وفد مجموعة النظام التركي في لجنة مناقشة الدستور في جنيف، فعندما يرفض هذا الوفد التركيز على الثوابت الوطنية وهي الجيش العربي السوري وإدانة أي عدوان على الأرض السورية سواء التركي أم الأمريكي أم الإسرائيلي، والاتفاق على الحق المشروع للدولة في الدفاع عن تراب البلاد قبل مناقشة تعديل أو إصلاح الدستور، فماذا يعني ذلك، وكيف يمكن أن نقرأه؟!.
(الأثر يدل على المسير).. يقول المثل، وكذلك فإن سلوكيات هذا الوفد تشي بالكثير عنه، فهو لا يمثل السوريين على الإطلاق، وإنما كان ولا يزال يمثل أسياده ومشكليه وشاحنيه إلى جنيف، كان ولا يزال مرتهناً للخارج، ويعمل لحساب أجندات أجنبية هدامة، ويتلقى التعليمات من مشغليه، وينطق بلسانهم، فهم وإن لم يحضروا في جنيف فهو ينوب عنهم، ويمثلهم، ويترجم أوهامهم المنشودة في الأوراق التي يقدمها، أو حتى في الإجابات أو الردود التي يحاول أن يتملص منها.
السوريون يريدون دستوراً سورياً جامعاً دون أي تدخلات خارجية، دستوراً لا يتم تفصيله على مزاج هذه الدولة الاستعمارية، أو أهواء ذاك الكيان المعادي، يريدون دستوراً يشدد على الثوابت الوطنية ومكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وإدانة الدول الداعمة له، ولكن ما الذي قدمه وفد مجموعة النظام التركي للسوريين حتى الآن؟ هل كانت سورية سيدة حرة مستقلة موحدة ضمن طروحاته واعتباراته؟! هل رضي أن يدان مشغلوه وداعمو الإرهابيين على الأرض على ما اقترفوه من جرائم إرهابية بحق السوريين؟! هل وضع شعار الوطن أولاً وأخيراً نصب عينيه في الأوراق التي طرحها؟!، بمجرد أن نجيب عن هذه الأسئلة سنعرف فعلياً من هو هذا الوفد، وما هو دوره، وكم ستدوم صلاحيته؟.
سورية لطالما رحبت بكل الطروحات التي من شأنها حقن دماء السوريين، وإنهاء الأزمة، ولكن في الناصية المقابلة هناك دول دأبت على الدوام لتفخيخ المسارات السياسية وتزنير الساحات بالألغام الميدانية، وهي نفسها اليوم تريد للجنة مناقشة الدستور أن تفشل بل هي تبذل كل ما في وسعها، من أجل تبرير سيناريوهاتها المعادية.
يضحك كثيراً من ينتصر أخيراً.. وسورية انتصرت بصمودها، وبسالة جيشها وتضحياته التي لا تقدر بثمن، أما العملاء والمرتهنون فلا وزن لهم، وهم كسابقيهم بمجرد أن ينتهي دورهم سينتهون.

ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 27-11-2019
الرقم: 17132

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية