الأعمال الكاملة

 الملحق الثقافي:

 تمر هذه الأيام ذكرى رحيل الكاتبة السورية، قمر كيلاني، التي تعددت مواهبها الثقافية والإبداعية، وعاشت حياة ثرة بكل المقاييس، تركت وراءها عطاء إبداعياً متميزاً جداً في الرواية والقصة والنقد الأدبي.
ومن محطات حياتها: مواليد دمشق. تخرجت من جامعة دمشق -كلية الآداب- في الخمسينات. وحصلت على شهادات في التربية (دبلوم)، وفي التعليم للمرحلة الثانوية ودور المعلمين. عملت في تدريس اللغة العربية بين عامي 1954 و1975. عضو المكتب التنفيذي لاتحـاد الكتّاب العرب ـ مسؤولة النشاط الثقافي حتى عام 1980. عضو اللجنة الوطنية لليونسكو- مسؤولة شؤون منظمة التربية والثقافة والعلوم «الألكسو من 1980 حتى 1985. عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، مسؤولة العلاقات الخارجية، مسؤولة عن نشاط الجمعيات الأدبية وفروع الاتحاد ـ رئيسة تحرير مجلة (الآداب الأجنبية) الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب. من 1985 – 2000.
ترجمت بعض أعمالها الأدبية الى الروسية ـ الفرنسية ـ الإنكليزية ـ الفارسية ـ الهولندية.

ولها مئات المقالات في الصحف والمجلات والدوريات المحلية والعربية منذ عام 1955.
وكتبت عشرات الأبحاث في التراث وفي النقد، وفي موضوعات المرأة والمجتمع، وفي مناسبات تكريم أدباء معاصرين أو في رثائهم بتقويم لأعمالهم.
تم إعداد عدد من رسائل الدكتوراه والماجستير والدبلوم حول مؤلفاتها، واعتمد بعض من هذه المؤلفات للتدريس في جامعة (ايكس لو بروفانس) في فرنسا، وفي جامعات أخرى عربية وأجنبية.
ـ شاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات العربية والدولية.
ـ أدرج اسمها في عدد كبير من الموسوعات العالمية والعربية، وموسوعة أعلام القرن العشرين.
من مؤلفاتها: التصوف الإسلامي، أيام مغربية- رواية. عالم بلا حدود- قصص. بستان الكرز- رواية. الصيادون ولعبة الموت- قصص. الهودج- رواية. حب وحرب- رواية. امرأة من خزف- قصص. اعترافات امرأة صغيرة- قصص. طائر النار- رواية. الأشباح- رواية. الدوامة- رواية. المحطة- قصص. حلم على جدران السجون – قصص. أسامة بن منقذ –دراسة.
آراؤها
نشر موقع البوابة مجموعة من آراء الراحلة، وهي صالحة لكل زمان ومكان، ويمكن الوقوف عند بعضها:
قالت الكاتبة والروائية السورية قمر كيلاني بأن على العرب أن يهتموا أكثر بالأمر الثقافي، وأن يجروا مسحاً شاملاً لتاريخهم وللحقائق التي يحتويها لتخزينها في الإنترنت، لأن ترك الأمر على ما هو الآن سوف يشوه صورتنا أمام العالم، وأضافت:»أنا لست خائفة من إلغائنا أو طمس هويتنا نهائياً، فنحن شعب حي ولغتنا حية وليس من السهل أمركتنا ولا مصادرتنا». وأكدت كيلاني في حوار أجرته معها صحيفة «الاتحاد» الإماراتية بأن مسؤولية المثقفين والأكاديميين والباحثين ومسؤولي القنوات الفضائية والإعلاميين، هي الاهتمام بالنواحي السلبية لتقويمها، إذ لم يعد للإنتجلنسيا الدور الذي كان لها في القرن الماضي، وأشارت إلى أن الثقافة الآن تأتي من خليط من الوسائل تلفزيون، مسرح، متحف، بيئة، إعلام، موسيقى..إلخ وقد أصبحت مفهوماً شمولياً وليس تنظيراً في الكتب ولا أفكاراً تنبع من أدمغة النوابغ الذين يقودون العالم.
ورداً على سؤال حول أدب الاستهلاك قالت كيلاني:»كما نحتاج إلى المعلبات في الطعام يبدو أننا أصبحنا بحاجة الى فيلم مأخوذ من رواية، أو مسلسل مقتبس عن قصة..إلخ وهنا تختلط الأوراق، فلنفترض أن رواية ما تحمل هماً إنسانياً أو وطنياً وانتقلت الى السينما أو التليفزيون ولم تحقق هذا الهدف، هل أدين هذه الرواية؟» وأضافت بأن الفنون قد اختلطت والكتابة أيضاً، وسنصل إلى زمن لا نجد فيه فرقاً بين الشعر والنثر، بين القصيدة والنص المسرحي، بين الجملة الموسيقية المغناة بكلام والمسموعة فقط كموسيقى، وسنصل الى زمن الكتابة فيه هي ما يرى وما يسمع. وأشارت إلى أن هذا الأفق الواسع جداً والمفتوح أوقع المثقفين والكتاب والشعراء في فوضى، وتساءلت:» هل أقول إن القائمين على الفضائيات يجب أن يكونوا انتقائيين جداً في إيصال الكلمة النظيفة والهادفة التي تحقق شيئاً؟»! ورأت كيلاني أن القنوات الفضائية العربية الآن ليست إلا نوعاً من العبث بالمقارنة مع القنوات الغربية التي نجد كل ما يبث فيها مدروس وله خلفية، بما في ذلك البرامج الترفيهية. في حين أن الكثير مما يعرض عندنا مجاني ولا يخرج منه المشاهد بأي فائدة.
وقالت كيلاني بأن الإبداع لا يتجزأ وهو موجود في العلم، إدارة الأعمال، الكتابة، الاستهلاك. لذلك علينا أن نبحث عن الإبداع وعن المبدعين ثم نلتقط هذه الجواهر الثمينة للإبداع ونوجهها في أنساقها، وإن لم نفعل ذلك أصبحنا مستلبين وإمكانياتنا معطلة وتاريخنا وراء ظهورنا. مؤكدة بأن الخوف ليس من عدم وجود الإبداع ولا من السيطرة، ولكن من الانسحاب وعدم المواجهة.
وحول الإبداع النسوي قالت كيلاني بأن المرأة أقدر على تقصي الجزئيات والدقائق، وهي تمتلك شحنات انفعالية.
وعن نفسها قالت كيلاني:» من حيث كوني امرأة لم أشعر يوماً أنني خارج الأنوثة، أو أن هناك عقبة علي أن أحطمها، فقد عشت في جو أسري منفتح، حياة جامعية منفتحة، ولم أجد في المجتمع صعوبات، والرجل بالنسبة إلي جزء من حياتي هو أبي وزوجي والجيل الذي أرعاه الآن من الكتاب والأدباء، وأضافت بأن الأدب إما يكون أدباً أو لا أدب، والأنوثة أو الذكورة ليست هي المعيار. «إنني اكتب لمتعة الكتابة وللتعبير عن الذات، فأنا كاتبة مزاجية أكتب المقالة والبحث والرواية والنقد، وأحقق المخطوط. أنا بنت الحياة، لا طقوس لدي للكتابة، أكتب في الغابة وأكتب في القطار، في المطبخ وأنا أحضر الطعام، اكتب وأنا أبكي، وأنا أحضر حفلة زفاف، فحين تأتي الكتابة أكتب في أي مكان وأي زمان».
وقد أصدرت كيلاني روايتها الأولى «أيام مغربية» في العام 1964 ثم توالت رواياتها «بستان الكرز»، «طائر النار»، «الأشباح»،» حب وحرب»، «الدوامة»، ولكيلاني إسهامات بارزة على المستوى البحثي وفي مجال الترجمة فقد أصدرت 17 مؤلفاً في مباحث عدة منها التصوف الإسلامي، عالم بلا حدود، أسامة بن منقذ وغيرها، وشغلت مناصب عدة في منظمات إقليمية ودولية منها: اليونسكو، الألكسو، وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب ورئيسة تحرير مجلة الآداب الأجنبية.

التاريخ: الثلاثاء3-12-2019

رقم العدد : 976

آخر الأخبار
طلاب من حلب.. دروس على ضوء الشموع ومستقبل على حافة الانقطاع سوريا الجديدة.. عمل دؤوب لمواجهة التحديات وإعادة النهوض  أردوغان: سنستمر بدعم مساعي سوريا لمكافحة الإرهاب الأردن يعفي حافلات سورية من بدل دعم المحروقات شريطة المعاملة بالمثل 2,1 مليار ليرة لتأهيل بئر الدلافة في حضر توسيع التعاون الاقتصادي والاستثمار بحلب مع تركيا لمن لم يذكر ولن ينسى".. لتبقى الحكاية حاضرة عيادة متنقلة للهلال الأحمر بالقنيطرة يمنى برهوم.. حين تهمس المادة بصوت أنثوي مواطنون لـ"الثورة": زيادة الرواتب أثلجت الصدور وأفرحت القلوب الفن التشكيلي في عيون النقد.. الحمد لـ "الثورة": اللوحة وجبة دسمة تُغري للكتابة عنها تفجير كنيسة مار إلياس.. قراءة في رمزية المكان وتوقيت الهجوم ومآلاته تفجير الدويلعة يوحّد السوريين: دم واحد في وجه الإرهاب دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين