مواطنون لـ”الثورة”: زيادة الرواتب أثلجت الصدور وأفرحت القلوب

الثورة – مريم إبراهيم:

عكس المرسومان التشريعيان اللذان أصدرهما السيد رئيس الجمهورية أحمد الشرع، والقاضيان بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في الدولة والمتقاعدين بنسبة 200 بالمئة، حالة من الغبطة والارتياح العام بين مختلف أفراد المجتمع وشرائحه، ممن تشملهم هذه الزيادة، بعد انتظاروترقب لها، وبعد تصريحات عدة بشأنها من قبل الجهات المعنية، والتي وعدت بها منذ أشهر عدة.

المشهد والحاجة

يرسم المشهد اليومي للمواطن السوري حالة من قسوة وضيق الظروف المعيشية الخانقة، فالمعاناة كبيرة في تأمين الاحتياجات المعيشية اليومية للأسرة بشكل عام، وخاصة الأسرالكبيرة، وممن لديها طلاب مدارس وجامعات، والتي تواجه أصعب الظروف لتأمين لقمة العيش والاحتياجات بأبسط أشكالها وحالاتها، حتى مع عزوف كثيرين عن باقي الاحتياجات والتخلي عنها لعدم القدرة عليها، بل وتصنيفها في دائرة الكماليات، بالرغم من أنها من أهم الأساسيات.

ولا تقل فرحة المتقاعدين عن فرحة القائمين على العمل بشأن الزيادة والتي أثلجت الصدور وأفرحت القلوب بعد طول انتظار.

ويعبرعدد من المتقاعدين، منهم أبو محمد، وعاصم محسن، وحسين علي، وسميرعبد المولى، وابتسام علي، عن سعادتهم بهذه الزيادة، والتي جاءت في وقت هم بأمس الحاجة إليها، مع ما يواجهون من معاناة يومية في تأمين احتياجاتهم ومتطلبات أسرهم، ويعملون بشق الأنفس وفوق طاقاتهم، وبالكاد ينجزون تأمينها، فمادة الخبز وحدها تشكّل عبئاً عليهم إضافة إلى أجورالمواصلات، والأمور الصحية والدواء وباقي الاحتياجات وغيرها الكثير.

تحفيز وطموح

ويجمع عدد من العاملين في مؤسسات عمل مختلفة في القطاع العام على أهمية هذه الزيادة، وسيكون لها انعكاس مهم وتحفيز على مزيد من العمل وزيادة الإنتاج، فالمواطن السوري عانى الكثير وتحمل الظروف الصعبة ويواجه التحديات الكبيرة في وضعه المادي الصعب وظروفه الشاقة، وطالما تمنى أن يشهد تحسناً في وضعه المادي والمعيشي، والذي يساعده في تأمين متطلبات يومه من مختلف الاحتياجات والمستلزمات، فهو يستحق العيش الكريم بعد المعاناة والصبر.

وبارك مواطنون آخرون بين بعضهم البعض هذه الزيادة التي جاءت في وقتها المناسب، ومن شأنها أن تكون فرصة لتحريك السوق للأفضل، ورفع القدرة الشرائية للمواطن، متمنين أن يعقب هذه الزيادة زيادات أخرى تنعش حياة المواطن وتشعره بقيمته وكرامته، وتقوي قدرته في تحقيق العيش الكريم، مع مزيد من الأمل والتفاؤل بغد أفضل لسوريا.

وشدد مواطنون على ضرورة مراقبة الجهات المعنية للأسواق والتجار بعد الزيادة، والذين بلا أدنى شك سيلجؤون إلى رفع الأسعار بحجة ارتفاع الأجور، فهم كعادتهم، لا يتوانون عن أي فرصة يمكن اقتناصها، وذلك لمزيد من تحقيق الأرباح حتى لو كانت بهوامش أرباح عالية وفوق قدرة المستهلك المادية، ومن دون مراعاة لأي اعتبارات أخرى.

بالمختصر..

من جهتهم يؤكد خبراء اقتصاد أهمية الزيادة في الفترة الراهنة، والتي ستعكس حالة إنعاش للسوق بشكل عام وتحريك ملموس في القدرة الشرائية للمواطن، والتي طالما كانت تشهد ركوداً نتيجة تدني كتلة الأجوروالدخل، والضيق المادي الذي يعيشه المواطن.

الباحث الاقتصادي عامر ديب يقول لـ”الثورة”: مرسوم زيادة الرواتب له أبعاد تجارية واقتصادية وسياسية وهي جيدة، وللحفاظ على إيجابية المرسوم نتمنى على وزارة الاقتصاد والصناعة تفعيل دوريات حماية المستهلك لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار منعاً من استغلالها من قبل ضعاف النفوس في السوق، فارتفاع التضخم السعري سيؤدي لتبديد هذه الزيادة.

لافتاً إلى أنه يتوجب على بنك سوريا المركزي بالتعاون مع السوق الموازي ضبط سعرالصرف منعاً من ارتفاعه، مؤكداً أن زيادة الرواتب ستحسن القوة الشرائية، وبالتالي ازدياد الطلب على البضائع والسلع، وتعزز العمل وإنتاجية الموظف في القطاع العام وتسهم في الحد من الفساد، وبذلك يعد خطوة هامة من جميع الجوانب.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب