صباح حزين طالعتنا شمسه هذا اليوم ماسحة كل ظلام الإرهاب والحقد الذي نشرته أيادٍ سوداء مساء أمس في حنايا كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة جنوب شرق دمشق.
عكّر التفجير الغادر فرحة السوريين بعد برهة قصيرة جداً من زيادة الرواتب، وعمّ تفاؤل بتحسن وتعافٍ قادم.. لم يلبث هذا الفرح طويلاً حتى امتزج بغصة وحزن على سقوط ضحايا من أبناء هذا الوطن على مذبح الصلاة.
لكن من ابتغى الفتنة لاشك في أنه واهم، ولعل مشهد الأعداد الكبيرة من المواطنين من جميع الأطياف الذين قصدوا بنك الدم في منطقة المزة يدحض كل الشائعات التي تقاطرت كالمطر على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف زرع الفتنة بين السوريين.
لاشك في أن التحرك السريع للمعنيين في الدولة وتوافدهم إلى موقع التفجير في كنيسة مار إلياس، وإلى المستشفيات للاطمئنان على جرحى التفجير الإرهابي كان له بالغ الأثر في بث حالة من الاطمئنان، وحسن الظن بمواقف الدولة في المساندة والتواجد مع المواطن في كل المواقف، الأمر الذي سيزيد من الثقة أكثر بين المواطنين وأجهزة الدولة على اختلاف اختصاصاتها ومسؤولياتها.
اليوم مصاب السوريين واحد والوجع واحد، والجراح ستندمل بتضامنهم ومحبتهم، يضاف إليها دعم الدولة للجهود في بسط الأمن والأمان، ومنع العبث بأدوات الاستقرار المجتمعي لزعزعة بنيان الاستقرار في سوريا الجديدة.