الشطار!!!!

 

هيئة المنافسة ومنع الاحتكار وعلى مدى السنوات الماضية كانت تؤكد بشكل قاطع أن ارتفاع الأسعار لا يعني أنه احتكار متلطية وراء ارتفاع سعر الصرف والظروف الاقتصادية الحالية وهذا ينافي تماما الهدف من تأسيسها.
والذي يدعو للغرابة أنها لم تلق اللوم يوما على جشع بعض التجار بل على العكس كانت تدافع عنهم بحجة أنهم يحاولون تأمين المواد اللازمة إلا أن سعر الصرف مرتفع وبالتالي الأسعار مرتفعة.
للأسف كلام هيئة المنافسة ومنع الاحتكار الذي يمثل الجسم الحكومي يضع الجميع تحت طائلة المساءلة، علما أن القطاع الخاص يعترف بوجود احتكار تحت مسمى «احتكار القلة» الموجود منذ عقود وحتى اليوم فهناك احتكار بصفة شركات ومؤسسات هي الوحيدة التي تتحكم بالسوق بالعديد من السلع المستوردة وعلى رأسها السلع الغذائية التي تعود لأشخاص سواء أكانت بأسمائهم المباشرة أم غير المباشرة وعددهم لايتعدى اصابع اليد.
مع العلم أنه من المطلوب في الفترة الراهنة من الهيئة أن تلتفت لحالة الفوضى السعرية وغير المسبوقة لمختلف السلع والمواد واحتكار العديد منها من قبل التجار والغياب التام للمنافسة في أسواقنا وأن تقوم بتحليل ورصد وتمحص حقيقة تلك الارتفاعات الكبيرة بأسعار السلع والمواد ومدى تأثيرها على حياة المواطنين.
إن تخلف هيئة المنافسة عن تأدية الدور المنوط بها ولاسيما بظل التغيرات الكبيرة بسعر الصرف يطرح تساؤلات كثيرة عن جدوى إحداث مثل هذه الهيئات التي لم تؤد الأهداف والمهام المنوطة بها ولو بالحدود الدنيا.
وما يؤكد انفصال هذه الهيئة عن الواقع قيام مديرية تموين دمشق خلال الفترة الماضية بضبط عدد من كبار مستوردي الزيوت النباتية وتحويلهم إلى القضاء بعد محاولتهم احتكار المادة وحجبها عن التداول.
بدورنا نسأل عن أسباب غياب المساءلة لإدارات هذه الهيئات التي اكتفت طوال الفترة الماضية باطلاق التصريحات فيما المحصلة على أرض الواقع أداء ضعيف وتخبط في اتخاذ القرارات والضريبة دائماً وأبداً تقع على عاتق المواطن.

ميساء العلي
التاريخ: الأربعاء 4-12-2019
الرقم: 17138

آخر الأخبار
تعرفة الكهرباء .. ضرورات الإصلاح والواقع المعاش  فاتورة دعم الكهرباء كبيرة جداً ولا بد من تصحيحها رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات