هل يتعظ أردوغان؟!

 

على وقع جرائمه وجرائم مرتزقته وإرهابييه في منطقة الجزيرة السورية، يواصل سليل الانكشارية العثمانية المتعفنة رجب أردوغان «مسيلمة التركي» ممارسة هوايته المحببة في سرد الأكاذيب والأضاليل المضحكة، حيث بات من أكبر منافسي «مسيلمة الأميركي» دونالد ترامب في إطلاق المبررات والذرائع لبقاء أطول وغير مضمون على الأرض السورية، وفي آخر أكاذيب «السلطان» الواهم قوله:»إن بلاده لن تسحب قواتها من سورية إلا بعد أن يطلب ذلك الشعب السوري «شاكراً»..!!
ويضيف في شكل آخر من أشكال المراوغة والفجور: «إن القوات التركية موجودة في سورية بـ»دعوة من الشعب السوري وبموجب اتفاق أضنه» المبرم بين البلدين عام 1998».
يبدو أنّ لدى الأردوغان الفاجر تفسيراً مختلفاً لمصطلح «الشعب» يحاول أن يقنعنا به من دون جدوى، فالمرتزقة والإرهابيون الذين يأتمرون بأمره ويرتكبون الفظائع تحت سمعه وبصره ضد أهلنا في الشمال أصبحوا في قاموسه المهترئ «شعباً» يُمكن أن يُستفتى على بقاء أو خروج القوات التركية الغازية، ونسي بداية المسرحية الهزلية التي يوالي فصوله بكل وقاحة، فالجميع ما زال يتذكر أن الذين يقصدهم هم أنفسهم الإرهابيون والمرتزقة الذين لطالما طالبوا تركيا بالتدخل العسكري في سورية وابتهجوا مع كل عدوان قامت به قواته المحتلة ضد شعبنا، كما سبق لهم أن ابتهجوا مراراً وتكراراً مع كل عدوان أميركي أو صهيوني ضد سيادة سورية، ولا ينطبق عليهم سوى مصطلح الخونة والعملاء، ومن الظلم والإجحاف إطلاق مصطلح «شعب» على من يقوم بأفعال قبيحة كالخيانة والعمالة..!
لعلّه من المفيد للدعيِّ الكذّاب أردوغان أن يفهم ــ وقبل فوات الأوان ــ أن كلّ الشعب في سورية يمقت الاحتلال التركي في سورية أياً كانت ذرائعه ومبرراته، وسيقاومه بشتى السبل والوسائل المشروعة والممكنة، ومن المفيد هنا أن يقوم بنصح شريكه «مسيلمة» الأميركي بالاتعاظ وسحب قواته بهدوء قبل أن تُجبر على الانسحاب، إذ لا يوجد مواطن سوري واحد ينتمي إلى هذا الشعب العظيم يمكن أن يقبل بغازٍ أو محتل على أرضه مهما كانت الأسباب، ومهما كانت التضحيات، والعاقل فقط من اتعظ بغيره!.

عبد الحليم سعود
التاريخ: الاثنين 9-12-2019
الرقم: 17141

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية