حالة من الفوضى وتراجع النشاط الاقتصادي تشهدها العاصمة باريس لليوم الخامس على التوالي وسط شلل عام لوسائل النقل في فرنسا، يأتي ذلك في إطار الاحتجاجات الرافضة لسياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتنديدا بتعديل قانون التقاعد في البلاد.
ومع استمرار زخم الإضراب ضد الإصلاحات الجديدة على نظام التقاعد، ذكرت وكالة فرانس برس أن الفوضى سادت في حركة النقل في العاصمة باريس وسط تدافع الركاب بينما استخدم بعضهم الدراجات ما تسبب بازدحام شديد وباستياء المارة في وقت تتواصل فيه التعبئة الحاشدة التي بدأت الخميس الماضي ضد النظام الشامل للتقاعد الذي يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إقراره.
وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية: إنها تؤمن ما يتراوح بين 15 و2 بالمئة من حركة النقل الاعتيادية مع حركة رحلات دولية مضطربة جدا. وأكدت الشركة المشغلة لمترو الأنفاق في باريس أن حركة النقل مضطربة للغاية حيث تم إغلاق تسعة خطوط مترو من أصل 16 أمس في حين تسبب المحتجون أمس بعرقلة حركة سبع حافلات من أصل 25 حافلة تابعة للشركة نفسها إلى جانب إغلاق الطرق على أكثر من 620 كم.
وأدى اليوم الأول من الإضراب إلى تراجع بمعدل 3 بالمئة في النشاط الاقتصادي بحسب منظمة تضم ممثلين عن 26 ألف محل تجاري و200 ألف موظف. وأعربت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية أنييس بانييه روناشيه عن قلقها إزاء تبعات الإضراب على السياحة محذرة من إمكانية خفض المبيعات في حال عدم قدرة الفرنسيين على الوصول إلى المتاجر إذا طال الأمر.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 10 – 12-2019
رقم العدد : 17142