ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية من أن الإرهابيين في إدلب يحضرون لفبركة مسرحية حول استخدام الأسلحة الكيميائية وتصوير الأشرطة لبثها وتضليل الرأي العام من أجل الصاق التهمة بالجيش العربي السوري يؤكد أن القوى المعادية لسورية مازالت تراهن اجترار الذرائع المفبركة والمعلبة من أجل التدخل في شؤون سورية الداخلية وتمرير مخططاتها العدوانية التي تستهدف أمن واستقرار الشعب السوري.
محاولات فبركة مسرحيات استخدام الكيماوي التي تخصصت بها منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية ليست جديدة وقد سخرت الدول المعادية والمتورطة في العدوان على سورية كل الأساليب الاستعمارية من ذرائع مفبركة ومنظمات دولية لتحقيق أجندتها الاستعمارية ومنها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي ابتعدت كثيرا عن مهامها التي أسست من أجلها وذلك من خلال هيمنة الولايات المتحدة الأميركية عليها وتسيس تقاريرها بما يخدم الأجندة الأميركية الاستعمارية وخير مثال على ذلك تقريرها الأخير المجافي للحقيقة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما وباعتراف أحد أعضاء لجنة التحقيق ووسائل إعلام غربية الأمر الذي يشجع الإرهابيين على الإمعان في جرائمهم ومحاولاتهم المفبركة لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري ونشر الإرهاب في المنطقة.
تطور وسائل المراقبة الروسية لأعمال المنظمات الإرهابية وكشف محاولاتهم فبركة المسرحيات المزيفة حد من هذه الأعمال العدوانية وكشفت المخططات الاستعمارية الإرهابية وتضليل الرأي العام حول حقيقة مايجري من أعمال إرهابية تقوم بها الأذرع الإرهابية للدول الاستعمارية ولاسيما عندما يحقق الجيش العربي السوري إنجازات في الميدان، الأمر الذي يؤكد أن الدول المتورطة في العدوان تحاول إطالة أمد الحرب على سورية من أجل استنزاف طاقاتها ونهب خيراتها وماتقوم به أميركا من سرقة النفط السوري خير دليل على الأطماع الاستعمارية في سورية.
اجترار الذرائع المفبركة والمعلبة ولاسيما بشان استخدام الأسلحة الكيميائية رغم نفي سورية عدم امتلاكها لهذه الأسلحة وتقديم الأدلة علي استخدام الإرهابيين الأسلحة الكيماوية التي يزودون بها عن طريق نظام أردوغان الإخواني كل ذلك لن يثني الجيش العربي السوري من متابعة حربه على الإرهاب وإفشال مخططات الأعداء وتطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة كما يتطلب من القوي المحبة للسلام تحمل مسؤولياتها وفضح المخططات الاستعمارية التي من شأنها نشر الإرهاب الذي سيكون له تداعيات خطيرة على العالم أجمع.
محرز العلي
التاريخ: الأحد 15-12-2019
الرقم: 17146