السارقان الكبيران..؟!

مع كل يوم يمضي على العدوان التركي في منطقة الجزيرة السورية، يكشف رأس النظام التركي رجب أردوغان عن موبقة أو جريمة جديدة تختصر العقلية الانكشارية التي جاء منها سليل العثمانيين الحديث، فيما يتكفل مرتزقته من الإرهابيين التكفيريين بتعرية ما تبقى من حقائق مرتبطة بما يسمى «المعارضة» المؤتمرة بأمره، حيث لا تعنيها سورية الشعب والأرض والسيادة والاستقلال والكرامة والوجود بقدر ما تعنيهم حفنة المكاسب الرخيصة والأعطيات والسمسرات الوضيعة التي يحلمون بتحقيقها، فيما لو قُدّر «للسلطان» الواهم ــ في غفلة من الزمن ــ أن يجعلهم جزءاً من حل سوري قادم.
فأعمال السلب والنهب والتخريب والقتل المستمرة بحق أهالي قرى رأس العين التي يجتاحها الوباء الأردوغاني، تعطي فكرة وافية عن العقلية الإجرامية التي ينطلق منها مرتزقة العثمانية الجديدة، وتترجم النوايا المسبقة والمبيتة لأغراض التدخل العدواني التركي، وفي مقدمتها تهجير وتشريد أهالي المنطقة، لتوطين الموالين للنظام التركي فيها، على أمل استعمالهم في معادلات الحل المرتقبة، وكل ذلك في إطار الذريعة الملفقة بخصوص إعادة ما يسمى «اللاجئين»، في محاولة يائسة وبائسة لتغيير ديموغرافي يخدم تطلعات وأطماع أردوغان في سورية.
لا يخفى على أحد أن أردوغان الذي سبق له أن قام بنهب معامل حلب وآثار إدلب وصوامع الحبوب، بأن في نيته أيضاً الوصول إلى آبار النفط في الشمال السوري، وهو الذي سبق وشارك تنظيم داعش الإرهابي باقتسام المسروقات، كما تفعل مرتزقته حالياً، وهذا ما قد يدخله في مشكلات وربما اشتباكات مع اللص الأكبر دونالد ترامب الذي يعمل بكل دناءة وخسة وجشع من أجل الاستيلاء على ثروات وخيرات السوريين النفطية، حيث تؤكد آخر الأخبار دخول قافلة لوجستية أميركية جديدة إلى منطقة القامشلي تحت هذا العنوان.
في كل الأحوال، تبقى الثروات والخيرات الموجودة في الشمال السوري ملك للشعب السوري، وهو الأجدر بها والأقدر على حمايتها واسترجاعها من أيدي الطامعين بها، ولن يكون ذلك الموعد بعيداً مهما حاول اللصوص تأخيره..!
hsauood@gmail.com

التاريخ: الاثنين 16-12-2019
الرقم: 17147

آخر الأخبار
وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  يئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2) المعارض الذكية لتبادل المعلومات والخبرات المهندس حسن الحموي: فضاء واسع للمشاركين تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية تقوض مساعي إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة معرض دمشق الدولي .. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول  الأمم المتحدة: مقتل الصحفيين في غزة غير مقبول ويجب تحقيق المساءلة والعدالة المعامل العلفية في حلب تحت مجهر رقابة الزراعة محمد الحلاق لـ"الثورة": ما يهمنا إظهار معرض دمشق الدولي كقوة اقتصادية جاذبة للاستثمارات  صيانة خطوط الكهرباء وإصلاح أعطال الشبكة في حمص وفد اقتصادي ألماني يبحث التعاون مع غرفة تجارة دمشق جذب الاستثمارات الزراعية.. اتحاد فلاحي حمص بمعرض دمشق الدولي وزير المالية: نرحب بالدعم الفني الأوروبي ونتطلع لزيارة وفد الأعمال الفرنسي رؤية جديدة في طرطوس لدعم الاستثمار وتوسيع آفاق التصدير  اعتماد المعيار المحاسبي الدولي IFRS 17 في قطاع التأمين الكويت: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته تجاه سوريا انتهاك للقانون الدولي مسار جديد لبناء تعليم نوعي يواكب متطلبات التنمية المجتمعية