نحن أسعد..!

 

.. وانتابتني السعادة مثله، فاذا كان الممثل التونسي ظافر عابدين، الذي اشتهر بأدواره المصرية سعيداً بنجاح دوره في مسلسل «عروس بيروت» فلماذا لانكون نحن المشاهدين سعداء أيضاً.. ألا يقولون أن السعادة معدية..؟
ما المانع..؟
ألم يحرصوا على تقديم مسلسلهم الطويل، ضمن طبخة المسلسلات الرائجة مؤخراً (مستنسخ.. ومشترك.. وخليط من جنسيات تمثيلية عديدة، وفتيات جميلات.. مع اكشن عاطفي لانهائي.. ولابأس بظهور شقيق مفاجئ، على غرار الدراما والسينما الهندية..).
المذيعة المبهورة بحالة الممثل التونسي، تقف مستلبة كلياً وهو يشرح لها مدى سعادته ورضاه عن دور «فارس»..
ينطقها ظافر عابدين بثقة.. ربما تقصد عبرها نقلها إلينا..؟
ثوان.. سرعان ماننفض استغراقنا، ونتساءل.. كيف يقيَمون أعمالهم..؟
على أي ٍأساس.. ماهي معاييرهم.. بينما ينطق هذه الكلمات بسعادة فعلية، نرى على الشاشة ردات فعل الناس عبر(وسائل التواصل الاجتماعي) يتفاعلون مع ابطال العمل حيث انقسم معجبو البطل والبطلة الى فرق.. تدعم حضورهما في المسلسل)..
هي ليست مجرد حالة فردية.. وإلا لهان الامر..
نتابع اعلاناتهم عبر البرامج الفنية، خاصة ذات الإيقاع السريع التي يتحدث الممثل بسرعة ليعبر عن لا شيء.. فطبيعة البرنامج تقوم على الاستعراض والتكديس،.و الانتقال بين موضوع وآخر في وقت قصير.. والغريب كم الرضا الهائل عن مشاركاته الفنية أيا كان نوعها، غنائية.. تمثيلية..
وبالطبع فان دهشة مقدمي البرامح, يفوتون علينا اجابات العديد من الاسئلة، التي يمكن طرحها لسحب تلك اللقاءات بعيداً عن اللامعنى…. أو بهدف تحريك ركود ندور معه في حلقة مفرغة..
لاندري هل هم راضون عن المنجز الفني.. عن أدائهم.. عن إبداعات واهمة.. عن العائد المادي..؟.
أيا كان نوع الرضا بالطبع سنتعاطف معهم..!
رضاهم في جهة.. والإيهام أنهم قدموا فتحاً في عالم الترفيه.. أمر مختلف.!
مضى زمن.. والحال نفسه، كل الأقلام التي تغرد حارج السرب، تحاصر وتهمش.. ويبقى عالمنا الفضائي الذي تحكمه بضع محطات سعيداً.. راضياً.. ويصر على نقل سعادته إلينا، ولكنه لن ينجح على الأقل في الوقت الحاضر..!
سعاد زاهر

soadzz@yahoo.com

التاريخ: الثلاثاء 17 – 12-2019
رقم العدد : 17148

 

آخر الأخبار
طفولة تحت المجهر.. قراءة تربوية في جذور العنف المدرسي عنوسة الرجال.. حكاية جيلٍ يعيش بين العجز والخيبة بين رغبة الاستثمار وهواجس السياسة.. سوريا تستحوذ على أدوات التمويل البديلة توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري