من نبض الحدث… لصا النفط .. تحت عباءات الإنسانية ومحاربة الإرهاب!!

 

من النظام التركي المحتل إلى الإدارة الأميركية الاستعمارية مروراً بأدوات الإرهاب من دول وتنظيمات متطرفة، تجهد منظومة العدوان على سورية نفسها وتحشد كل طاقاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية مدعومة بحزمة من العقوبات الأميركية القادمة التي تلوح بها واشنطن تحت مسمى قانون (قيصر) لإطالة أمد الفوضى الهدامة ونشر الإرهاب في سورية علها تنقذ أجنداتها المتهاوية من السقوط النهائي.
بالأمس يغرد رئيس النظام التركي خارج القوانين والقرارات الدولية، بعد أن اعتاد على الالتفاف عليها ونقض تعهداته حولها، فيتحدث واهماً عن ضرورة السيطرة على منابع النفط في سورية لخدمة أجنداته في التغيير الديموغرافي في الجزيرة السورية تحت عناوين إنسانية براقة كتوظيف عائدات النفط المسروقة لما أسماه إعادة اللاجئين إلى بلدهم وإعادة توطينهم.
ولو كانت عناوين أردوغان الإنسانية صادقة لسمح للمهجرين بالعودة إلى قراهم في مختلف الجغرافيا السورية المحررة من الإرهاب، لكن إصراره على توطينهم في منطقة معينة وإفراغ سكانها السوريين منها يؤشر إلى مخطط خطير يخدم أوهامه العثمانية البائدة في توطين إرهابييه حيث تريد مشاريعه، وبشكل يتناغم مع مشاريع أميركا في سرقة النفط وتشجيع الحركات الانفصالية.
وهكذا تستمر منظومة العدوان في سياساتها الإرهابية بحق السوريين، فترى حكامها يعتلون أمواج الدجل والكذب والتضليل، ويلتفون على وعودهم وتعهداتهم في سوتشي وآستنة كما يفعل أردوغان، ويحلقون خارج سرب العلاقات الدولية السليمة، ويناورون بعيداً عن قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على وحدة سورية وسلامة أراضيها وسيادتها عليها.
مخططهم الاستعماري ضد سورية لم يعد يخفى على أحد، ومحاوره الأربعة الرئيسية الجديدة كشفت عنها حتى صحفهم ومحطاتهم الفضائية التي تؤكد أن واشنطن تعمل على توسيع هذا المخطط بشكل علني ومباشر، وأول أركانه سرقة النفط السوري الذي لم يجد دونالد ترامب نفسه حرجاً في الاعتراف بسرقته له، وتأكيده علناً أن إدارته ستتصدى لأي محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط السورية، ثم ضمان الأمن الإسرائيلي المزعوم، ومحاولة رسم خرائط جديدة للمنطقة برمتها بما يخدم أجنداته المشبوهة، وأخيراً استثمار التنظيمات الإرهابية لخدمة ذلك كله، لكنهم لم يدركوا حتى الآن أن مشاريعهم الاستعمارية ستذهب إلى غير رجعة لأن إرادة السوريين والشعوب الحرة أقوى من كل غطرستهم، وما يحققه الجيش العربي السوري في الميدان خير شاهد .
كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 19 – 12-2019
رقم العدد : 17150

 

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي