التصدير تهريبا

ثورة أون لاين -معد عيسى :

لم تبخل الدولة السورية يوما بمواردها ،على دول الجوار ، فكم مرة تم تزويد الأردن بالمياه والقمح ، وكم من الموارد تذهب إلى لبنان والعراق ؟ .
لم تبخل الدولة السورية بمواردها و أبعد من ذلك كانت تعتبر الأمر في إطار الواجب الأخوي والقومي والعربي والإنساني ،وترفعت عن كل الخلافات والتصرفات والإجراءات والمواقف المقابلة من بعض الدول واضعة إجراءاتها في الإطار الشعبي للخروج من المواقف والإجراءات الرسمية وكان الموقف الشعبي السوري منسجما مع الموقف الرسمي .

ما يجري اليوم من استنزاف الخيرات السورية وتهريبها شرعا إلى دول الجوار يجب أن يتوقف بالنسبة للمواد التي تستوردها سورية على الأقل وليست من مواردها ولا سيما السلع الغذائية ، يوميا تخرج آلاف ربطات الخبز السوري إلى دول الجوار رغم أن سورية تستورد القمح وتدفع بالقطع الأجنبي مقابل ذلك ، هذا الاستنزاف يجب أن يتوقف سريعا بعد أن أصبح تجارة لكثير من الأشخاص من الجانبين ، فمثلا سعر ربطة الخبز في لبنان يعادل دولار وفي سورية بدولار اًواحد يُمكن أن تشتري عشرين ربطة خبز وهذا الفارق يستغله البعض اليوم لتهريب الخبز إلى لبنان .

لا بد من ضبط عملية تهريب الخبز ، ولا بد من ضبط عملية التوزيع لوقف التهريب والهدر ، ولا بد من تطبيق البطاقة الذكية في عملية التوزيع لأنها السبيل الوحيد لذلك وما يقلق البعض من تطبيق البطاقة ليس في مكانه ، فجميع الحالات يُمكن تنظيمها ومن غير المعقول أن نذهب دائما للحالات الشاذة لعرقلة المشروع كما كان الأمر مع تطبيق البطاقة في عملية توزيع المازوت والغاز لان الحالات الشاذة مثل طالب جامعي يقيم بعيدا عن أهله أو مطلقة او غير ذلك من الحالات لا تشكل في أي موضوع أكثر من نسبة محدودة من الحالة العامة عدا عن إمكانية ضبط مثل هذه الحالات .

الخبز والمواد الغذائية يتم تهريبها بكميات كبيرة والمستفيد الوحيد هو التاجر ومن يدفع الثمن هو المواطن وخزينة الدولة ،ولا بد حتى من تنظيم إخراج المنتجات السورية إلى دول الجوار كي يكون هناك عائد للمواطن وخزينة الدولة ، فالخضار التي تخرج بكميات كبيرة لا يستفيد منها المزارع وإنما يستفيد منها التاجر فقط ويتسبب خروجها غير المُنظم برفع أسعارها في الأسواق المحلية وبذلك نحرم المزارع والمستهلك والدولة من عائدات تصدير المنتجات الزراعية تهريبا إلى دول الجوار .

آخر الأخبار
تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج تحديد إلزامية إبراز الثمن الفعلي في عقود البيع العقاري في سوق العطش.. للتجار كلمة الفصل تضاعف أسعار خزانات المياه